الحمد لله رب العالمين، قاصم الجبارين، وناصر المستضعفين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فإن رابطة علماء المسلمين تُدين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بقصفها خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مما أدى إلى ارتقاء الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، رحمهما الله تعالى وتقبلهما في الشهداء، ورفاقهم الميامين، إنّ مجرمي الكيان الصهيوني يريدون من وراء هذا الاستهداف ، مزيداً من المجازر والتجويع في غزة من غير صوت ولا صورة،إن هذا الاعتداء الغادر، على مرأى ومسمع من العالم، يمثل استمرارا لنهج الاحتلال في استهداف الحقيقة، وإسكات صوت العدالة، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، فضلًا عن تعمد قتل النفوس البريئة بغير حق، وهو من أعظم الجرائم عند الله.
قال تعالى: (من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا) المائدة: 32 وقال سبحانه:(ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)إبراهيم: 42
وإن رابطة علماء المسلمين، إذ تستنكر هذه الجريمة النكراء، لتؤكد على ما يلي:
تدين بشدة استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وتعد ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان.
تُعزي أسرتي الشهيدين أنس الشريف ومحمد قريقع، وتسأل الله أن يرفع درجتهما في الشهداء، وأن يتقبلهما في الصالحين.
تدعو المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين والصحفيين.
تُشيد بصمود الإعلاميين الأحرار الذين يجودون بأرواحهم من أجل إظهار الحقيقة وفضح جرائم المحتلين.
تؤكد أن هذه الدماء لن تذهب سدى، وأنها ستظل شاهدة على ظلم الطغاة، وموقظة لضمير الأمة والعالم الحر.