بيان حول الاعتداءات الإجرامية الروسية الإيرانية على حلب ..
بيان رقم ( 73 )
الجمعة 16 / ذو القعدة / 1437هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول الاعتداءات الإجرامية الروسية الإيرانية على حلب ..
الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على رسولنا الأمين؛ وعلى آلو وصحبه أجمعين وبعد؛
فقد تحققت بحمد الله وفضله انتصاراتٌ عظيمةٌ لأهلنا في سوريا على نظام الأسد النصيري؛ واستطاع المجاهدون فك الحصار عن حلب؛ وثبت للمسلمين أن أبناء الشعب السوري المضطهد ما زالوا قادرين على قلب المعادلة، واستعادة حقوقه والعيش الآمن في ظل شريعة الله .
وبعد أن فرح المسلمون بهذه الانتصارات؛ فقد تجددت الحملة الصليبية الروسية في كرة جديدة أشرس مما كانت عليه، بقاذفات استراتيجية استقرت في قاعدة همدان الجوية غرب إيران، وبالتعاون مع الرافضة من إيران والعراق والنظام النصيري السوري؛ لاستهداف الشعب السوري والانتقام منه، ورميه بحمم النيران والمقذوفات المدمرة؛ مما أدى إلى قتل وإزهاق أرواح الأطفال والنساء وغيرهم من العزل المستضعفين دون ذنب اقترًفوه، وطالوا بنيرانهم كل شيء حتى الحجر والشجر.
ورابطة علماء المسلمين؛ وقيامًا بواجبها في نصرة قضية أمتها الإسلامية في سوريا؛ لتؤكد على مايلي:
أولا : النصر الذي تحقق في سوريا هو بفضل الله تعالى؛ قال تعالى: { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّه عَزِيز حَكِيم} [ سورة الأنفال/ 10 ]، ثم كان من أسباب هذا النصر قيام المجاهدين الصادقين بالألفة وحسن إدارة المعركة، وبما استجمعوا من أسباب تأييد الله لهم بالنصر.
ثانيًا: الاعتداء والإجرام الروسي الرافضي على أرض سوريا لا يزال مستمرًا على شعبنا السوري؛ وشدته في الآونة الأخيرة مرده إلى الانتصارات التي تحققت. والله متم نصره ولو كره الكافرون.
ثالثًا: مناشدة جميع المسلمين بالاستمرار في الدعاء والدعم والمؤازرة للشعب السوري في قضيته العادلة.
رابعًا: دعوة كل الهيئات العلمية والدول والمنظمات الإسلامية والجهات الحقوقية؛ لإدانة واستنكار الاعتداءات الروسية الرافضية على شعبنا السوري، وعلى كل قادر أن يسعى لمنع هذه الاعتداءات بكل السبل الممكنة .
خامسًا: مطالبة الأقليات الإسلامية في روسيا بالاحتجاج على أفعال هذه الدولة الظالمة؛ فهذا من واجبها نحو إخوانهم في سوريا.
سادسًا: التأكيد على ضرورة أن تتسع دائرة الائتلافات لتشمل كل الفصائل المجاهدة في سوريا وخاصة حول العاصمة دمشق؛ ومعلوم أن الاعتصام بحبل الله وعدم الفرقة من الواجبات الشرعية المتحتمة لقولو تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ..} [ آل عمران/ 103]. وإن الائتلاف تكون فيه القوة والغلبة بإذن الله؛ والتنازع مؤذن بالفشل والضعف؛ لقوله تعالى : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِروا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } [ الأنفال/ 46 ]. وإذا حافظ المجاهدون على هذا فليبشروا بالنصر والتمكين بإذن الله تعالى .
والله نسأل أن ينصر إخواننا في سوريا؛ وأن يجعل بلادهم آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بيان رقم ( 73 )
صادر عن
الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين
الجمعة 16 / ذو القعدة / 1437هـ
19 / أغسطس / 2016م