الثلاثاء ، 1 جمادى الآخر ، 1446
section banner

بيان علماء المسلمين حول إساءة شيعة لبنان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

بيان علماء المسلمين حول إساءة شيعة لبنان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

بيان رقم ( 134 )

الثلاثاء  17 /  شوال / 1441هـ

بيان علماء المسلمين حول إساءة شيعة لبنان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن ‏تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد

فإن عائشة الصديقة بنت الصديق، زوجة رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وأحب النساء إلى قلبه، نزل القرآن ببراءتها وفضلها، وأجمع علماء الإسلام على أن من طعن فيها بما برأها الله منه فهو كافر مكذب لما ذكره الله من براءتها في سورة النور.

ولقد آلم المسلمين وهالهم إساءة الشيعة في لبنان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها. وهذه الإساءة ما هي إلا جزء من إساءاتهم الممنهجة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة، ولأمهات المؤمنين رضي الله عنهن خاصة، ولا يمكن التعامل معها باعتبارها مواقف عابرة أو فردية؛ بل هو منهج معتمد وراسخ لدى الشيعة ودولتهم إيران، ومن يدور في فلكها من أحزاب منحرفة وجماعات ضالة.

وإزاء هذه المواقف الحاقدة والإساءات البالغة إلى أمهات المؤمنين ورموز أهل الإسلام؛ فإن علماء المسلمين يؤكدون على الآتي:

1- إن الطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها هو طعن في الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنّ الله سبحانه قد قال: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [النور:26]، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ((أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيّبة، لأنه أطيب من كل طيب من البشر ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعًا ولا قدرًا)). تفسير ابن كثير (6/35).

2- إن في الطعن في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إيذاءً له صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أن إيذاءه صلى الله عليه وسلم هو كفر أكبر مخرج من الملة بإجماع المسلمين؛ قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) [الأحزاب:57].

3- تدعو رابطة علماء المسلمين العلماء والخطباء والدعاة إلى ضرورة تخصيص مجموعة من الدروس والخطب للتعريف بفضل أمهات المؤمنين، خاصة عائشة رضي الله عنها، وحكم من يتعرض لهن بسب أو طعن أو إساءة.

4- تؤكد الرابطة على أن ما أعلنته بعض الهيئات الشيعية من رفضها لهذه الإساءة؛ فإنه يبقى في إطار مبدأ التقية الشيعية التي تجيده وتتدين به هذه الطائفة، مالم تتبعه بخطوات عملية وإجراءات تأديبية للمتطاولين .

وأخيرًا؛ فإن الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأزواجه أمهات المؤمنين، هو من أوجب الواجبات، وأول حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته، حكامًا ومحكومين، ومؤسسات وهيئات وعلماء.

 ويستلزم ذلك تأديب وعقوبة من يفعل ذلك أشد العقوبة، ولردع أمثاله عن التجرؤ على ذلك.

ويتأكد ذلك في حق الهيئات والمؤسسات القضائية والحقوقية والمحامين، وكلِّ مؤمنٍ محبٍّ لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وآهل بيته الأطهار، وصحبه الأبرار، أن يرفع دعوى قضائية على هؤلاء الطاعنين في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومن يدعمهم، لردعهم وليكونوا عبرة لغيرهم؛ كلٌّ بما يستطيع.

قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) [الأحزاب:6].

نسأل الله أن ينصر من نصر دينه ودافع عن أوليائه، وعن عرض نبيه .

صادر عن

الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين

الثلاثاء 17 / شوال / 1441هـ

الموافق 9/6/2020م