نداء بشأن ما يتعرض له إخواننا السوريون في حلب من جرائم وحشية من قبل النظام الروسي والأسدي
بيان رقم ( 76 )
الجمعة 22 / ذو الحجة / 1437هـ
(( نداء بشأن ما يتعرض له إخواننا السوريون في حلب من جرائم وحشية من قبل النظام الروسي والأسدي ))
الحمد لله القائل ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) [ الحج 39 ].
والصلاة والسلام على رسوله القائل : " ما من أحد يخذل مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته " رواه أحمد في المسند .
أما بعد :
فلا يخفى على المسلمين في كل مكان ما يلقاه إخواننا في حلب من القتل والإبادة بأبشع الوسائل من قبل الطيران الروسي وطيران النظام الأسدي؛ إذ تعرضوا في هذا اليوم وحده لأكثر من 150 غارة جوية؛ خلفت من القتل والهدم والتخريب ما يشيب له الولدان، وتسببت في حصار أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألفاً من سكان حلب يعيشون بسببها وضعاً كارثياً.
وإن رابطة علماء المسلمين إزاء هذا الوضع الخطير لتؤكد على أنه يجب على الأمة الإسلامية حكوماتٍ ومنظماٍ وشعوباً وأفراداً؛ أن يهبوا لنصرة المستضعفين من إخوانهم في حلب لفك الحصار عنهم ونصرتهم وإيصال المساعدات لهم، وأن يسلكوا في سبيل ذلك كل الوسائل المشروعة؛ سياسيةٍ وحقوقيةٍ وإغاثيةٍ وعسكريةٍ؛ والعبء الأكبر في هذا يقع على الحكومات العربية والإسلامية، التي لا يستقيم دينا ولا خلقا ولا مروءة أن تقعد مقعد المتفرج من مفاوضات روسيا وأمريكا وتترك مصير الشعوب المسلمة رهن أمزجتهم ومصالحهم؛ فإنما هؤلاء بعضهم أولياء بعض، حتى غدا أهل سوريا وحلب بين أيديهم أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام؛ وعلى حكومات دول تركيا والسعودية وقطر وغيرها أن تتحرك سريعاً لإنقاذ المكلومين المظلومين؛ وإلا فإنه يخشى أن تكون بقية الدول المسلمة؛ هي الضحية القادمة لهذه الدول الظالمة الباغية .
كما نوصي عموم المسلمين بالضراعة إلى الله تعالى واللجوء إليه سبحانه لكشف هذه الغمّة ورفع هذا الظلم الواقع على إخواننا في بلاد الشام .. ونوصي أهلنا في سوريا بالصبر والمصابرة؛ فإن النصر مع الصبر، وإن قرب الفرج مع اشتداد الكرب، وإن مع العسر يسرا .
صادر عن
الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين
الجمعة 22 / ذو الحجة / 1437هـ
23 / سبتمبر / 2016م