التقرير الأسبوعي عن أحداث العالم (35)
تصاعد المعارك في قلب الخرطوم.. وسيناريو التقسيم يلوح في الأفق:
رفضت قوى سياسية في السودان أي خطوة تهدد وحدة البلاد، بعد تلويح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) بتكوين سلطة موازية عاصمتها الخرطوم، في حال إقدام رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، على تكوين حكومة في مدينة بورتسودان شرق البلاد، وفق ما يتردد على نطاق واسع منذ خروجه من مقر قيادة الجيش في الخرطوم.
وقال دقلو، الخميس: "في حال استمر هذا الوضع أو قام الفلول بتشكيل حكومة سنشرع فوراً في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا الواسعة والممتدة، تكون عاصمتها هي العاصمة القومية الخرطوم، ولن نسمح بخلق عاصمة بديلة". وأضاف دقلو أن قيام البرهان بتشكيل حكومة مقرها بورتسودان "يعني أننا نتجه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد".
ورفض حزب الأمة القومي، وقوى الحرية والتغيير تلك التصريحات، ودعيا إلى إجراء مباحثات بين الجيش والدعم السريع.
عسكرياً، سمع دوي انفجارات بمحيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم جراء قصف مدفعي متبادل. واندلعت مواجهات محتدمة ودوي انفجارات قوية بمحيط القيادة العامة للجيش، فضلا عن اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة قرب مقار استراتيجية وسط العاصمة. فيما قصفت طائرات الجيش مواقع للدعم السريع قرب القصر الرئاسي وسط الخرطوم. كذلك تبادل الجيش وقوات الدعم السريع، القصف المكثف في مدينة أم درمان، واندلعت اشتباكات عنيفة شمال سلاح المهندسين، وسط تواصل نزوح الأسر من منطقة المربعات إلى مناطق أكثر أمنا في حي الفتيحاب.
وكانت الأيام الماضية شهدت تصاعداً في حدة الاشتباكات بمحيط القيادة العامة وغيرها من المواقع العسكرية أيضا في أم درمان. وقد اشتعلت النيران في أحد المعالم الأكثر شهرة في المدينة، وهو برج شركة النيل الكبرى لتشغيل البترول، المكون من 18 طابقاً. ويعد المبنى المشهور بالواجهات الزجاجية والتصميم الهرمي من أبرز معالم العاصمة.
وفي تطور آخر، قالت شبكة "CNN" الأمريكية إن القوات الخاصة الأوكرانية نفذت، على الأرجح، سلسلة من الهجمات باستخدام طائرات مسيّرة، إضافة إلى عملية برية، ضد قوات الدعم السريع في السودان المدعومة من قبل مجموعة فاغنر الروسية.
إذ قالت الشبكة، وفق ما جاء في تحقيق نشرته الشبكة الأربعاء، 20 سبتمبر 2023، إنها حصلت على مقاطع فيديو تكشف أن هجمات نُفذت ضد قوات الدعم السريع تحمل بصمات الجيش الأوكراني. حيث استُخدمت مسيّرتان متاحتان تجارياً ويستخدمهما الأوكرانيون على نطاق واسع في 8 غارات على الأقل ضد قوات الدعم السريع، كما أظهرت مقاطع الفيديو كلمات بالأوكرانية على أجهزة التحكم التي تُدار بها المسيرات التي استهدفت "قوات الدعم السريع".
كما نقلت "سي إن إن" عن خبراء قولهم إن التكتيكات العسكرية المستخدَمة في تلك الهجمات، ومن أبرزها انقضاض الطائرات المسيرة على أهدافها على نحو مباشر وسريع، غير مألوفة في السودان وأفريقيا بشكل عام.
مدير مركز أبحاث ليبي بارز يكشف فضيحة لميليشيا حفتر في مجابهة إعصار دانيال:
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن فريقا تابعا للمنظمة الدولية مُنِعَ من الوصول إلى درنة، بعد أن كان من المقرر أن يصلها الثلاثاء.
وتسيطر ميليشيات حفتر الليبية على الشرق الليبي، وقد تورطت في جريمة حبس الليبيين في درنة بسبب قرارها بحظر التجوال أثناء الإعصار ما أدى إلى هلاك الآلاف في مساكنهم بعد أن انهار سدا المدينة، ونجم عن ذلك فيضانات جرفت مئات المباني وآلاف الجثث. ولم تزل آلاف الجثث تتكدس في مدينة درنة، بعضها لفظه البحر والبعض أخرج من تحت الأنقاض، وعدد غير معلوم ما زال تحت المباني المهدمة بفعل السيول وأخذ في التحلل بفعل الزمن.
(الناطق إلى اليمين يعلن حظر التجوال والبوارق تهيب سكان درنة إخلاءها)
وقد كشف أنس الجوماتي مدير معهد صادق للأبحاث الذي يتخذ من طرابلس مقرًا له، عن فضيحة إعلامية وقعت بها ميليشيات حفتر الليبية بعد تورطها في حبس الليبيين في بيوتهم، وعدم تمكينهم من مغادرتها حتى وقعت الكارثة. فقد بث "منفذ الدعاية التابع للجيش الوطني الليبي مقطعاً يدعي عكس ذلك! يظهر فيه أن الجيش الوطني الليبي أصدر تعليمات لسكان درنة بمغادرة المدينة". الجوماتي الزميل الزائر في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت - لبنان، والمحاضر الزائر في كلية الدفاع التابعة لحلف الناتو في روما، اعتبر أن "هذا المقطع مضلل" ولم يكن قبيل الكارثة منوهاً إلى صفاء السماء في المقطع على خلاف ذلك التوقيت.
وقد نشر في المقابل المقطع المنتشر لـ"مديرية الأمن الرسمية التابعة للجيش الوطني الليبي في درنة وهي تصدر حظر تجول وتأمر الناس بالبقاء في منازلهم اعتبارًا من الساعة 7 مساءً يوم 10 سبتمبر، وتم بثه على فبراير تي في" الرسمية الشرقية. وقد علّق بعض النشطاء مؤكدين أن المقطع كان أثناء حصار درنة من قبل قوات حفتر قبل سنوات. وآخرون أكدوا بأن ذلك قد حصل بالفعل، لكنه استهدف المناطق القريبة من البحر فحسب، وأدى الاقتصار عليها إلى حصول الكارثة لأن السد انهدم من الجنوب.
تركيا تبدأ ملاحقة بعض محرضي العنصرية:
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا القبض على 27 شخصاً بتهمة نشر الأخبار المضللة والتي كانت خلف موجة العنصرية في الشهور الماضية.
وقال الوزير أن الموقوفين قد اعتقلوا في إطار عمليات متزامنة تم تنفيذها في 14 مقاطعة ضد مديري حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الذين تبين أنهم ينشرون معلومات مضللة علنًا لمواطنينا.
وبدأت الحلقة تضيق نسبياً حول العنصري البارز، رئيس حزب الظفر التركي، أوزداغ، بعد اعتقال عدد من معاونيه ضمن حملة التوقيف الحالية.
وخفت السلطات التركية إلى ملاحقة المحرضين في أعقاب سلسلة من الحوادث، كان أبرزها الاعتداء على سائح كويتي في منطقة طرابزون السياحية على أيدي شباب تركي في وجود الشرطة التركية.
وفي صعيد مناهضة العنصرية، عقدت في مدينة اسطنبول فعالية "أنا إنسان" في تجمع محدود للتظاهر ضد العنصرية المتفشية في بعض أوساط المجتمع التركي.
من ناحية أخرى، ذكّرت رئاسة الهجرة التركية، السوريين الخاضعين للحماية الموقتة بضرورة الالتزام بتعميم ولاية إسطنبول الذي ينص على ترك المدينة قبل 24 سبتمبر الجاري، وإلا تعرضوا للعقوبات، ويستثنى من القرار أولئك القادمون من مناطق الزلزال.
إلى ذلك، اعتبرت صحيفة ستار التركية أن النهج الذي يسلكه العنصريون حالياً في البلاد ويهدفون من خلاله إلى تخويف المهاجرين واللاجئين، سينتج عنه احتمالية مغادرة عدد كبير منهم ولا سيما المتعلمين وذوي الدخل المرتفع إلى الخارج، حيث ستتوفر لهم فرصة العيش بشكل أفضل، وذلك بسبب وضعهم المالي أو خصائصهم العلمية. وتستبقي أصحاب الدخول المحدودة الذين لا يتوفر لهم هامش كبير للهجرة لبلدان أخرى. وأضافت أن مناهضة اللاجئين واللغة العدائية تجاههم لن تقدم أي فائدة عملية لتركيا بل على العكس من ذلك ستسبب ضررًا جسيماً للبلاد
وفي سياق آخر، أمرت محكمة الأناضول في منطقة كارتال بإسطنبول بسجن شاب أهان صورة مصطفى كمال (أتاتورك). وكان الشاب قد حظي بدعم من الناشط الكويتي عبد العزيز رميح، حيث تكفل بمصاريف الدفاع عنه وتعليمه، ما أثار ردود فعل شعبية تركية غاضبة جداً، سُمع صداها في وسائل التواصل التركية التي عجت بعبارات الاستهجان ضد العرب عموماً والناشط الكويتي خصوصاً. وعلى الفور أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا فتح دعوى قضائية ضد الناشط الكويتي. وقد علق رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو على اعتقال الطالب بقوله: "لقد ارتكب خطأً كبيراً للغاية ولكن مكانه ليس السجن، ومن الممكن إنهاء الموضوع بأخذ تعهدٍ صادق منه حول عدم تكرار هذه الإساءة."
أنباء عن وساطة تركية لـ"تطبيع" العلاقات بين الرياض وتل أبيب.. وبن سلمان: نتقدم خطوة للتطبيع:
أفاد مصدر تركي قريب من دائرة الوفد التركي إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأنّ مناقشات جدية تمّت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو اليوم حول سبل التطبيع المقترحة بين تل "بيب والرياض. وبحسب المصدر الذي نقلت عنه صحيفة قريش البريطانية فقد جرى بحث مقترح استضافة تركيا لمباحثات سعودية "إسرائيلية" على مستويات عالية تسبق الخطوة الكبرى في إعلان "معاهدة سلام".
ولفت المصدر إلى أن تركيا تشاورت مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي بشأن تلك الخطوة، وأن أنقرة والرياض تفضلان استبعاد كل من الدوحة وعمّان من دور الوسيط في هذا الصدد.
وكان الرئيس التركي قد قال في وقت لاحق من لقائه رئيس الوزراء الصهيوني: " لقد التقينا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كجزء من اتصالاتنا في الجمعية العامة 78 للأمم المتحدة.. عسى أن تكون مشاوراتنا مفيدة لبلدنا ومنطقتنا". وغرد أردوغان لاحقاً: "إن من الصعب على إسرائيل أن تجد السلام والأمن الذي تسعى لهما ما لم يتم تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ومتكاملة جغرافيا على أساس حدود عام 1967".
فيما قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في مقابلة مع "فوكس نيوز" في نيويورك الأربعاء أن السعودية تتقدم كل يوم خطوة باتجاه التطبيع مع "إسرائيل"، لكن مصادر ربطت ما بين هذا التقدم وقبول مفترض لـ"إسرائيل" لـ"حل الدولتين" الذي تفضله الرياض وأنقرة والعواصم العربية.
لمواجهة النفوذ الفرنسي وحلفائه في القارة الإفريقية.. ولادة تحالف سياسي وأمني بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو:
وقع مسؤولو كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو وثيقة للأمن الجماعي لتأسيس "تحالف دول الساحل" (AES). وقد حضر التوقيع ممثل من وزارة الدفاع الروسية، كما أعقبه اجتماع الجنرال تشياني الحاكم الفعلي للنيجر مع المبعوث الخاص لرئيس الصين للشؤون الإفريقية.
ويعتقد أن روسيا والصين تمدان نفوذهما بقوة في البلدان الثلاثة التي تسعى لتقويض النفوذ الفرنسي في المنطقة، بينما تتخذ الولايات المتحدة موقفاً متوازناً بين عدم إدانة الانقلابات في المنطقة، وتأييدها لعودة الديمقراطية، ما يشي بحضور قادم لها في وراثة النفوذ الفرنسي أيضاً.
أذربيجان تحقق انتصاراً نوعياً في قرة باغ:
حققت أذربيجان انتصاراً كبيراً على القوات الأرمينية في عدد من المواقع الاستراتيجية في إقليم ناغورنو قرة باغ الذي تسكنه أكثرية أرمينية بسبب قتل وتهجير الأذريين.
ورفعت القوات الأرمينية الأعلام البيضاء، مستسلمة في عدد من القرى والبلدات والمقار العسكرية في أحدث انتصارات للقوات الأذرية، فيما لم تتحرك القوات الروسية الموجودة في الإقليم لمساعدة الأرمن، ما أثار حنق الأخيرين ودعاهم إلى طلب مساعدة الولايات المتحدة وفرنسا بشكل عاجل، وهو ما لم يتحقق أيضاً بشكل سريع حتى الآن.
وكانت أذربيجان قد أطلقت الثلاثاء، عمليات لـ"مكافحة الإرهاب" تستهدف القوات الأرمينية في الإقليم، وقالت إنها أبلغت قيادة قوات السلام الروسية وإدارة مركز المراقبة التركي-الروسي المشترك بالإجراءات المتخذة. وإثر المعارك تم الإعلان في باكو عاصمة أذربيجان عن أن القوات المسلحة غير القانونية في قرة باغ سيتم حلها، وأن كافة الأسلحة والذخائر والمركبات الثقيلة سيتم تسليمها للأذريين، وأن القوات المسلحة الأرمينية في قره باغ قد تخلت عن السلاح وستنسحب من مواقعها.
تعليق:
أذربيجان دولة ذات أغلبية شيعية وأقلية سنية، لكن شعبها ليس "متديناً" في مجمله، حيث تغلب قوميته التركية، شيعيته الاعتقادية، ويسعى نظامه لتحرير الإقليم الأذري المحتل من قبل إيران، فيما تتحالف الأخيرة مع أرمينيا لمنع الوحدة الأذرية. ولا تجد السلطات الأذرية غضاضة في انتشار التسنن في البلاد، إذ يُنظر إليه كمعرقل لمطامع ملالي إيران في جذب ولاء الأذريين إليها باسم المرجعية الشيعية.
الحوثيون يستعرضون أسلحتهم الجديدة في عرض عسكري ثوري حاشد:
استعرض الحوثيون الأسلحة التي زودهم الإيرانيون بها، من طائرات مسيرة، وصواريخ باليستية، وآليات في عرض عسكري كبير في العاصمة اليمنية صنعاء بمناسبة ما يُسمى بالذكرى التاسعة ثورة 21 سبتمبر.
ومكنت دول خليجية الحوثيين من حكم اليمن بعد أن أمدتهم بالمال والسلاح قبل سنوات، وتمت رشوة كبار جنرالات في الجيش اليمني لتسليمهم الجيش لميليشيات الحوثي، ثم سمحت لهم بالتمدد، وغضت الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، الطرف عن عمليات التهريب اللاحقة التي قامت بها إيران لدعم حكام صنعاء عسكرياً ولوجيستياً إلى أن بسط الحوثيون أيديهم على معظم مناطق اليمن المأهولة. كما ساهمت تلك الدول في تقسيم اليمن فعلياً.
واشنطن بوست: الولايات المتحدة وطالبان تتقاسمان معلومات "مكافحة الإرهاب":
أكد كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناتيوس أن كبار المسؤولين الحكوميين أخبروه أن وكالة المخابرات المركزية تتقاسم معلومات مكافحة الإرهاب مع طالبان.
ونقل إغناتيوس عن مايكل ليتر، الرئيس السابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب قوله أن مصالح الولايات المتحدة وحركة طالبان التي تحكم أفغانستان حاليا تتوافق في ظل الظروف الحالية. ومع ذلك، فهم لا يتبادلون البيانات المستهدفة أو "المعلومات الاستخبارية القابلة للتنفيذ".
ووفقا للكاتب، قمعت طالبان إلى حد كبير عمليات تنظيم القاعدة في أفغانستان والخارج. ونقلاً عن مسؤولين حكوميين كبار، يقول إغناتيوس إن طالبان قاتلت أيضاً بنشاط تنظيم داعش.
وكتب الكاتب: "لقد حدد مسؤول استخباراتي كبير أن عدد أعضاء القاعدة الأساسيين في أفغانستان الآن أقل من عشرة".
وكجزء من اتفاق الانسحاب الأمريكي من كابول، وعدت طالبان بمنع تنظيم القاعدة من استخدام أفغانستان كقاعدة للعمليات الأجنبية. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنهم أوفوا بهذا الوعد إلى حد كبير.
لكن الكاتب استدرك بأن "الدور غير المتوقع لطالبان كشريك في مكافحة الإرهاب هو مسألة مصلحة ذاتية للملالي". وأشار تقرير استخباراتي إلى تزايد نشاط طالبان في مجال مكافحة الإرهاب هذا العام، مما دفع بعض قادة داعش إلى الفرار من أفغانستان. كما نجحت حركة طالبان في القضاء على العديد من الشخصيات الرئيسية في داعش-خراسان.
مع ذلك، يحذر الكثيرون، بما في ذلك الضابط السابق مارك بوليمروبولوس من وكالة المخابرات المركزية، من "وضع الكثير من الثقة في طالبان، خاصة في ضوء معتقداتهم المتطرفة وأعمالهم العدائية السابقة". ويخلص إغناتيوس إلى أن أفغانستان سوف تظل مكاناً من عدم اليقين، مع نتائج لن تكون نهائية أبداً.
آلاف المسلمين في التجمع السنوي لمسلمي مينيسوتا الأمريكية:
تجمع آلاف المسلمين يوم السبت لحضور المؤتمر الإسلامي السنوي في مينيسوتا في مينيابوليس. ويستقطب المؤتمر، الذي يعقد سنويًا لمدة 18 عامًا، الحضور من جميع أنحاء الولاية وخارجها. وقد اجتذب حدث هذا العام أكثر من 8000 مشارك.
وقد قدم المؤتمر برنامجًا واسع النطاق من المحاضرات وورش العمل وحلقات النقاش حول مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة بالمسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
إنه المؤتمر الأكبر والأكثر تنوعًا في منطقة الولايات الخمس، حيث يجتمع المشاركون من جميع الأعمار والخلفيات والاهتمامات معًا للتعلم والتواصل والنمو.
وتضمن الحدث الذي استمر يومين محاضرات وورش عمل ومسابقة قرآنية وبازارًا متعدد الثقافات. وتمكن المسلمون أيضًا من التعرف على الفرص والأعمال الجديدة والتواصل مع المسلمين الآخرين من جميع مناحي الحياة. وقال العديد من الشباب إن المؤتمر ألهمهم وجعلهم يدركون وحدة المجتمع الإسلامي.
تزايد المخاوف على المعارضين المسلمين الهنود في الخارج بعد ثبوت تورط الهند باغتيال ناشط سيخي:
(الناشط السيخي المغدور الداعي إلى انفصال إقليم خاليستان)
تزايدت المخاوف من أن تطال يد الإجرام الهندية معارضين مسلمين في الخارج بعد ثبوت تورط الهند في مقتل ناشط سيخي في كندا.
وطردت كندا دبلوماسيًا هنديًا كبيرًا بعد أن تحدث رئيس الوزراء جاستن ترودو عن "ادعاءات موثوقة" تربط نيودلهي بمقتل ناشط كندي بارز من السيخ. وقد قُتل الناشط هارديب سينغ نجار، وهو من أنصار إنشاء ولاية منفصلة للسيخ في خاليستان، في كولومبيا البريطانية في يونيو الماضي، لكن لم تعلن كندا عن تورط الهند إلا الثلاثاء الماضي. وبعد ساعات قليلة من هذا الإعلان، قامت الهند أيضًا بطرد دبلوماسي كندي كبير ردًا على ذلك.
وأعربت طائفة السيخ الكندية، التي تضم أكثر من 770 ألف شخص، عن صدمتها وغضبها إزاء مقتل النجار.
كما البيت الأبيض عن قلقه العميق إزاء هذه المزاعم، وناقش ترودو الأمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
تعليق:
لأسباب دينية بحتة لا تحظى عمليات استهداف المسلمين الهنود في دول غربية بالاهتمام ذاته، كذلك؛ فإن ضعف المسلمين يحول بينهم وتصعيد مثل هذه الحوادث التي تستهدفهم لتستدعي إجراءات مماثلة.
المرشح لخلافة ماكرون يقترح سياسة نابليون ضد المسلمين :
(إدوارد فيليب)
في عمود نُشر يوم السبت الماضي في صحيفة L'Obs الفرنسية، أدان حوالي عشرين مثقفًا وناشطًا تصريحات رئيس الوزراء السابق والمرشح لخلافة ماكرون، إدوارد فيليب المعادية للإسلام. إذ أطلق في كتاب حديث له دعوات لاستلهام تنظيم نابليون المحدد بشأن اليهود، لتطبيقه على المسلمين.
يتلخص هذا النظام في التضييق على المسلمين في إنشاء جمعياتهم الخاصة، وإنشاء مجلس إسلامي ملزم من قبل الدولة يحدد للمسلمين ما هو مسموح وما هو غير ذلك فيما يتعلق بعبادتهم، وكذلك مساحة الدعوة الممكنة التي يمكن أن تقبلها الدولة، كما يجعل من المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية فيما يخص أحقياتهم في ممارسة الاستثمار والأعمال بصفة عامة.
ورغم أن فكرة إنشاء "مجلس إسلامي أولي" ليست جديدة. ففي عام 2003، عندما أسس وزير الداخلية آنذاك نيكولا ساركوزي المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية (CFCM) الذي يضم الاتحادات الرئيسية للجمعيات الدينية الإسلامية، كان الهدف هو بناء محاور واحد في الدولة فيما يتعلق بالمواضيع المتعلقة بالإسلام والقضايا الإسلامية، ومتابعة سياسة اختيار القادة المسلمين لدعم سياسة الإسلاموفوبيا، إلا أن ذلك لم يصل للسقف الذي يتطلع إليه فيليب، لأنه وبسبب الفصل بين المساجد والدولة تطبيقاً للمبدأ العلماني، لم يكن من الممكن أن يكون المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية مثل مجلس نابليون، وهو هيئة إدارية تسيطر عليها الدولة الفرنسية، بل مجرد اتحاد فائق للجمعيات متحرر من تنظيمها وتوجهاتها، ما مكن بعض الجمعيات من التحفظ وربما الانسحاب منه لاحقاً، إلا أن ما يريده فيليب هو مجلس إلزامي يتدخل في أدق عبادات المسلمين.
على صعيد الإسلاموفوبيا ذاته، نشرت جوشوا كوهين الناشطة الحقوقية، تقريراً بعنوان "1989-2023 من الحجاب إلى العباءة: 30 عامًا من المضايقات المعادية للإسلام في المدرسة"، في موقع منظمة ريفيوليشن بيرمينينت اليساري، تتبعت فيه التاريخ المرير للاضطهاد الفرنسي للمحجبات، وقد كشف التقرير عن الأسلوب المتدرج التي اتبعته فرنسا على مدى العقود الثلاثة الماضية.
تعليق:
هذا التدرج المحسوب بدقة هو ما بدأت تستلهمه أو تنفذه بالأحرى، دول إسلامية عربية وغير عربية مؤخراً بخطى متسارعة، ما يبرهن على أن تلك الهجمة ليست مدارة وطنياً وإنما تسير وفق خطة عامة تلتزم بها الأنظمة في العالم الإسلامي، كل بحسب استطاعته وبوتيرة لا تثير مقاومة كبيرة.
دعوى قضائية لمسلمين أبرزهم عمدة نيوجيرسي لوقف مراقبتهم وتقصّد المسلمين:
(عمدة ولاية نيوجرسي محمد خير الله)
رفعت مجموعة من 12 أمريكيًا مسلمًا، بما في ذلك عمدة ولاية نيوجيرسي، دعوى قضائية ضد وزارة العدل يوم الاثنين في محاولة لإنهاء استخدامها لقائمة المراقبة السرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي والتي يصفونها بأنها "سجل إسلامي فعلي".
وتقول الدعوى، المرفوعة في المحكمة الجزئية الأمريكية في ماساتشوستس، إنه من خلال وضع الأفراد على مجموعة بيانات فحص الإرهابيين، "حكمت" الحكومة الفيدرالية على المدعين "بمواطنة من الدرجة الثانية مدى الحياة".
وتقول الدعوى: "إن المدعين تعرضوا لأضرار، بما في ذلك الإذلال العلني والمراقبة والمضايقة أثناء السفر والحرمان من الوظيفة و"نفيهم فعليًا من الولايات المتحدة"، وتقول إن القائمة نفسها هي "سجل إسلامي فعلي" يضم أكثر من 98% من المسلمين. تم تحديد الأفراد علنًا على أنهم مسلمون". وتؤكد الدعوى كذلك أنه حتى بعد إزالة الأفراد من القائمة، فإنهم يعانون من آثار موجية ضارة مدى الحياة.
وقالت المحامية هانا مولن، في حديثها للصحفيين في المقر الرئيسي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) في واشنطن العاصمة، إن المدعين "تم إدراجهم في قائمة المراقبة لأن معايير إدراج قائمة المراقبة هي طوابع مطاطية غامضة في أحسن الأحوال، وفي الممارسة العملية" وتستخدم لاستهداف المسلمين والتمييز ضدهم". وأضافت إن "أكثر من 98% من الأسماء الموجودة في أجزاء قائمة المراقبة التي تم تسريبها في عام 2019 هي أسماء مسلمة. وقالت إن ذلك لم يحدث بالصدفة". وتابعت: "تعتبر الحكومة الفيدرالية حقيقة كونك مسلمًا أمرًا مثيرًا للريبة وتضع الأشخاص على قائمة المراقبة نتيجة لهويتهم الإسلامية، ومعتقداتهم الدينية الإسلامية، وممارساتهم الدينية الإسلامية، وسفرهم إلى بلدان ذات أغلبية مسلمة وعوامل تمييزية أخرى". وأضافت: "أما الباقون في القائمة، أي حوالي 1% - 2%، فيشملون الأشخاص المدانين بارتكاب هجمات إرهابية، بما في ذلك تفجير السارين في طوكيو عام 1995، والثوار الكولومبيين المسجونين، ومفجر من الجيش الجمهوري الأيرلندي، وفقًا لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية".
ومن بين المدعين بروسبكت بارك، وعمدة ولاية نيوجيرسي محمد خير الله، الذي تم إلغاء دعوته من احتفال البيت الأبيض بالعيد في اللحظة الأخيرة في مايو، ومايكل ميجليور، وهو أمريكي مسلم يقيم في المملكة العربية السعودية، ونضال التكاش، أحد سكان ميشيغان.
وقال خير الله، في تصريحات للصحفيين في نيوجيرسي، إنه لم يتم إبلاغه رسميًا بسبب إدراج اسمه في القائمة المسربة، ولم يتم إبلاغه بشكل قاطع بإزالته، وقال إن "حقيقة منعنا من الوصول إلى البيت الأبيض تشير إلى أن قائمة المراقبة هذه له تأثير مضاعف."
فرنسا تتعاون مع إيطاليا لمنع دخول المهاجرين وتركهم في عرض المتوسط:
(وزير الداخلية الفرنسي)
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الثلاثاء أن بلاده لن تستقبل 11 ألف لاجئ وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا "حزم" حكومته على هذا الصعيد، وأن "60% منهم ليس لديهم ما يفعلونه في أوروبا".
وتتلخص خطة دارمانان في ممارسة القوة المفرطة لمنع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا، وفرنسا بالخصوص، وتركهم يصارعون الموت، بعد أن أدت سياسة الاتحاد الأوروبي، لاسيما من حكومتي إيطاليا وفرنسا الإرهابيتين إلى إغراق نحو 2000 مهاجر هذا العام فقط.
جامعة الكويت تلغي الاختلاط داخل الفصول الدراسية:
أعلنت جامعة الكويت إلغاء الاختلاط بين الجنسين داخل الفصول الدراسية، إلا في حال دعت الضرورة إلى ذلك.
وفي هذا الشأن، أكد مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور، فايز منشر الظفيري، التزام الجامعة بتطبيق قانون منع الاختلاط في الفصول الدراسية، موضحاً أن الجامعة تعمل على تجنُّب وجود اختلاط في فصولها الدراسية، إلا عند وجود حالات استثنائية فعلية تقتضي ذلك.
وجاء القرار بعد اجتماع رئيس لجنة تعزيز القيم بمجلس الأمة الكويتي، ووزير التربية والتعليم العالي، حيث أعلنت لجنة تعزيز القيم التوصل إلى تفاهم مع وزير التعليم العالي ومدير جامعة الكويت لإلغاء الشعب المختلطة بالجامعة.
وناقشت لجنة تعزيز القيم في الكويت خلال اجتماعها قضية منع الاختلاط، بحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومسؤولي جامعة الكويت، وعدد من عمداء الجامعة.
وأوضح رئيس اللجنة النائب محمد هايف في تصريح أن "القانون واضح في نصه على ضرورة الفصل بين الطلبة والطالبات، ومنح المسؤولين 5 سنوات لاستكمال الفصل في جميع أنشطة الجامعة بين الطلبة والطالبات، مع إلزام الوزير برفع تقرير سنوي إلى مجلس الأمة يبين فيه إلى أي مدى وصل تنفيذ هذا القانون لاستكمال عملية الفصل".
وقد أثار القرار ردود أفعال غاضبة جداً من رموز التيارات الليبرالية واليسارية، وقطاعات من الإعلام العربي الخليجي.
إشادة هيئة إسلامية بقوانين توسع الحرية الدينية في كاليفورنيا:
أشاد فرع كاليفورنيا لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR-CA) باعتماد ثلاثة مشاريع قوانين في المجلس التشريعي لولاية كاليفورنيا.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية قد اقترح ودعم مشاريع القوانين هذه، حيث اقترح السيناتور ديف كورتيز وضع سياسة موحدة على مستوى الولاية بشأن اللباس الديني، وقدمت السيناتور عائشة وهاب مشروع قانون يسمح لموظفي الدولة باستخدام ثماني ساعات إجازة لاحتفالاتهم الدينية أو الثقافية أو التراثية، وليس فقط لقضاء عطلات معينة محددة، وقدم النائب أليكس لي مشروع قانون يوفر للطلاب من الروضة إلى الصف الثاني عشر يومًا كاملاً إجازة في كل فصل دراسي للاحتفالات الدينية، وهي زيادة عن الحكم الحالي الذي يبلغ أربع ساعات.
وسلطت نزيهة خان، مديرة السياسات والشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، الضوء على أهمية مشاريع القوانين هذه، مؤكدة على دورها في مكافحة التمييز وتعزيز الحرية الدينية في الولاية.
ويتوقع أن تتم المصادقة على القوانين الثلاثة قريباً جداً.
البرلمان السويسري يحظر النقاب:
أقر البرلمان السويسري يوم الأربعاء تشريعا يجرم تغطية الوجه، بما في ذلك ارتداء "البرقع" مع غرامة قدرها 1114 دولارا.
وذكرت قناة SRF العامة أن قانون "حظر البرقع" تمت الموافقة عليه من قبل الغرفة العليا للبرلمان، بأغلبية 151 صوتًا مقابل 29 صوتًا.
وفي عام 2021، أجرت الحكومة السويسرية استفتاءً حول هذه القضية، حيث صوت 51.2% لصالح حظر على مستوى البلاد على ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وصوت 48.8% ضده.
ومع ذلك، هناك عدة استثناءات للحظر، بما في ذلك الخدمات الدينية، وعادات السكان الأصليين، والعروض المسرحية، والحجاب لأسباب صحية أو مناخية.
حل القانون الفيدرالي الجديد محل القوانين المحلية في 15 كانتونًا سويسريًا، والتي تحظر تغطية الرأس. وكانت فرنسا وبلجيكا أولى الدول في أوروبا التي تحظر النقاب في الأماكن العامة في عام 2011، تليها بلغاريا في عام 2016، والنمسا في عام 2017، والدنمارك في عام 2018.
إرسال عشرات الحفاظ التشاديين إلى إيران لتشييعهم:
(التشيع في إفريقيا – صورة أرشيفية)
كشف الصحفي التشادي سعيد أبكر أحمد عن أن إيران قد استقدمت عشرات الحفاظ لتشييعهم.
وقال أبكر إن إيران استهدفت هذا العام ٤٣ حافظاً لكتاب الله من تشاد، وقدمت لهم "منحة" لدراسة المذهب الشيعي في قُم.
ضرب وخنق وقهر.. تقرير يكشف أوضاع اللاجئين في مراكز الاحتجاز البريطانية:
كشف تقرير صدر مؤخرًا في بريطانيا عن سوء الأوضاع في مراكز احتجاز اللاجئين في البلاد.
وبحسب التقرير المؤلف من 800 صفحة والذي يتناول فترة الاحتجاز في العام 2017م فإن حراس مركز احتجاز المهاجرين في بروك هاوس غرب ساسكس، قد استخدموا عبارات مسيئة ومهينة وعنصرية تجاه المحتجزين، واحتجزوا المهاجرين في بيئة قاسية وشبيهة بالسجون، وأجبروهم على النوم في زنزانات قذرة، وسيئة التهوية، واستخدام مراحيض غير مغطاة، كما استخدموا القوة المفرطة بحقهم، واستخدام أدوات ترهيبية تستخدم في مكافحة الشغب لتخويف المحتجزين.
من جهته، قال وزير الهجرة في حكومة حزب العمال ستيفن كينوك: "لقد صور التقرير الانتهاكات المروعة التي يرتكبها الحراس بحق المحتجزين، وهو دليل قاطع على أن الحكومة لم تظهر أي تعاطف مع المحتجزين ولم تنجح في السيطرة على أزمة اللجوء".
وقد أجري التحقيق في نوفمبر عام 2019، بعد أن عرض أحد برامج بي بي سي لقطات مروعة وسرية عن الانتهاكات التي يواجهها المهاجرون المحتجزون في بريطانيا وذلك في شهر سبتمبر من عام 2017.