الخميس ، 19 جمادى الأول ، 1446
section banner

التقرير الأسبوعي عن أحداث العالم (43)

التقرير الأسبوعي  عن أحداث العالم (43)

 

ملخص أخبار غزة: 

    أوعز الرئيس الأمريكي لجيشه بلاده بـ"قيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء في البحر الأبيض المتوسط ​​على ساحل غزة يمكنه استقبال السفن التي تحمل الغذاء والماء والدواء"، وهو أمر تشكك فلسطينيون في مغزاه، وما إذا كان سيجعل لأمريكا موطن قدم عسكرية في غزة.

إلى ذلك، ذكر الناطق باسم وزارة "الدفاع" الأمريكية تفاصيل لاحقة عن الميناء، جاء فيها: أن "الولايات المتحدة تهدف في نهاية المطاف إلى تقديم مليوني وجبة لمواطني غزة يومياً"، مؤكداً أن الميناء المؤقت الذي تسعى واشنطن لإنشائه سيستغرق التخطيط له وتنفيذه "عدة أسابيع".

وذكر البنتاغون أن العملية ربما تتضمن ألف جندي أمريكي، إلا أن القوات الأمريكية لن تكون على أرض غزة، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل على وضع التفاصيل مع دول شريكة في الشرق الأوسط. من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، إن "تشغيل الممر البحري لنقل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة المحاصر، من قبرص قد يبدأ مطلع الأسبوع المقبل".

تعليق: 

تعددت التفسيرات حول الميناء، ما إذا كان وسيلة أمريكية لتهجير الغزاويين عبر البحر، أو للإمداد العسكري واحتلال أمريكي مباشر لغزة بالتشارك مع الكيان الصهيوني، وبالتالي وضع اليد على غاز غزة، وحكمها، أو أنه وسيلة لتقديم مساعدات هزيلة، وإخراج معبر رفح من دائرة الاهتمام.. والتفسيرات تلتقي عند دلالته على استمرار الحرب لا وقفها.

دعا الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، مساء الجمعة 8 مارس، أهل فلسطين للزحف للأقصى خلال شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن أولوية المقاومة تنصب على وقف عدوان الاحتلال الكامل وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، ولا تنازل عن ذلك.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "تركيا مستعدة لتحمل مسؤوليتها كضامن" فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية، مشددا على أن تفرق العالم الإسلامي "سبب رئيسي لاستمرار إسرائيل بجرائمها".

طالب حقوقيون أتراك بمعاقبة الشركات التي تقيم علاقات تجارية مع "إسرائيل" بتهمة المشاركة في جريمة "الإبادة الجماعية" في غزة. من جانبه قال المحامي هاليس تشيتير، عضو مجلس إدارة MAZLUMDER، في بيان صحفي بالنيابة عن المجموعة إن المادة 39 من قانون العقوبات التركي (TCK) تنص على أن من يساعد على ارتكاب الجريمة يمكن أن يعاقب بالسجن من 15 إلى 20 عامًا، إذا كانت الجريمة تتطلب عقوبة السجن مدى الحياة المشددة. أضاف قائلا: "لذلك يجب بدء التحقيق على الفور بدون الاكتراث لبروتوكولات مثل القتل المتعمد والإصابة المتعمدة والتعذيب والاعتداء الجنسي والنهب". وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Yöneylem، في يناير الماضي رفض 71.1% من الأتراك التجارة مع "إسرائيل".

صدور تقرير عن الأمم المتحدة يعيد ترديد جميع مزاعم "إسرائيل" حيال هجمات 7 أكتوبر، إذ يدين حماس بحرق "المدنيين"، وقطع الرؤوس، و"تعرض الفتيات للاغتصاب والتعذيب الجنسي والمعاملة الوحشية والمهينة أثناء أسرهن في غزة" من دون أن يقدم أي دليل، ويدين "إسرائيل" كذلك بدرجة أقل بارتكاب حالات من التحرش والعنف الجسدي والجنسي على السجينات الفلسطينيات. وسبق صدور القرار قيام "إسرائيل" بسحب مبعوثها الخاص لدى الأمم المتحدة بسبب ما تدعيه "الصمت" على العنف الجنسي الذي ارتكبه عناصر كتائب المقاومة.

تعليق: 

صدور هذا التقرير في هذا التوقيت قد يعني أن تقدير العواصم العالمية لمستقبل الحرب لا يصب في صالح المقاومة الفلسطينية.

أصبح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أول رئيس غربي يحال إلى المحكمة الجنائية الدولية لكونه "شريكا في الإبادة الجماعية"، بعد أن تقدم 100 محام أسترالي بطلب لمحاكمته بتهمة دعم العدوان على غزة، وفقاً لقانون روما الأساسي، الذي يتيح إحالة رئيس الوزراء إليه بناء على محاكمة داخلية.

قامت مجموعة مؤيدة لفلسطين بتمزيق لوحة تاريخية في كلية ترينيتي بجامعة كامبريدج بانجلترا للسياسي البريطاني آرثر جيمس بلفور، صاحب الوعد الشهير بدعم "إنشاء وطن قومي في فلسطين لليهود" سنة 1917.

تعهد الطلاب المؤيدون لفلسطين في جامعة ليدز بمواصلة أعمالهم حتى يتم إقالة الحاخام الصهيوني (أستاذهم الجامعي) الذي انضم مؤخرًا إلى الجيش الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية على غزة أو استقالته.

وزيرة الخارجية الإندونيسية: "على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عن فظائعها في غزة"

رئيس مجلس الأمة التركي نعمان كورتولموش: "نحن بحاجة إلى الاستعداد لصراع طويل الأمد ضد إسرائيل".

"لقد تعرضت مؤخرًا لانتقادات كثيرة بسبب طرحي ما حدث في فلسطين. وسيظهر الوقت أنني على حق"، الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا خلال رفع العلم الفلسطيني في الحفل الذي حضره.

"لأنكم أصدقائهم فلن يطلقوا النار عليكم".. وزيرة خارجية جنوب إفريقيا تطالب أمريكا والغرب وحلفاء "إسرائيل" بتأمين دخول المساعدات عسكرياً برًا إلى غزة

حاملاً لافتة تحمل عنوان: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".. الياباني فوروساوا يوسوكي يقف يومياً منذ أسابيع رغم البرد القارص محتجاً على إبادة "إسرائيل" لأهالي غزة.

بسبب أحداث غزة.. النائب البرلماني جورج جالوي يعود إلى البرلمان البريطاني بعد ما يقرب من 10 سنوات من تركه مقعده بمجلس العموم. جالوي مناصر للقضية الفلسطينية لكنه موالٍ لـ"حزب الله"، ويدافع عنه، وقد كان من قبل يدافع أيضاً عن النظام السوري.

62٪ من ناخبي بايدن يؤيدون وقف دعم "إسرائيل" عسكريًا، وفقاً لاستطلاع أجراه مركز البحوث الاقتصادية والسياسية (CEPR)، ومقره الولايات المتحدة، وشركة الأبحاث يوجوف.

ملخص أهم أخبار السودان:

الجيش السوداني يواصل تحقيق انتصارات مهمة في أم درمان وبحري وغرب السودان، وقد أعيد بنك الخرطوم في أم درمان للعمل، وسيطر الجيش على ستاد نادي المريخ بأم درمان، وقد أعلن الجيش عن تدمير عدد 27 مركبة للمليشيا بمنطقة الكدرو العسكرية هذا الأسبوع، وبث مقاطع عديدة لاستهداف تمركزات الدعم السريع في العاصمة بالمسيرات. وقد تراجع الوجود الميليشياوي في عدد من أحياء العاصمة، وبدأ بعض المرتزقة يلجؤون إلى ممارسة مهن أخرى عوضاً عن القتال، منها ما يُسمى بالشفشفة (وهي تأمين بيوت من غادروها بسبب الحرب من الأهالي، وجلب أهم مقتنياتهم إليهم). 

صدور أوامر من قيادات الدعم الشعبي بتنفيذ مخطط الاغتيالات داخل المليشيا، ضد من يتراجع من قبائل الحمر والفلاتة والمسيرية، بعد مناشدة قادة قبائلهم إليهم بالانسحاب وترك الدعم السريع. ويخشى قادة الدعم السريع من حدوث انهيار متدحرج داخل الميليشيات بسبب تراجع تلك العناصر، ولهذا لجأت القيادات إلى تعزيز لجوئها لمرتزقة الخارج أكثر من الداخل.  

تحذيرات دولية متصاعدة من حصول أكبر أزمة جوع في العالم، فقد قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: أنه "ما لم يتوقف العنف "قد تخلف الحرب في السودان أكبر أزمة جوع في العالم". ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من "5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة" في الوقت الراهن. كما يعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وصار 5 ملايين منهم على شفا المجاعة، وتؤكد منظمة أطباء بلا حدود أن "طفلاً يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور. وفي جنوب السودان يعاني طفل من كل 5 أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية"، كما تفيد الأنباء أن نازحات سودانيات يتناولن الجراد لسد جوعهن في ظل الحرب المستمرة. 

هذا، وقد تداعت منظمات إسلامية في بعض دول الخليج وبريطانيا إلى محاولة تقديم يد العون إلى اللاجئين والنازحين في السودان وتشاد.

تعليق: 

رغم فداحة الأزمة الغذائية في السودان، واحتياج الملايين في بلاد السودان الخصيبة إلى ما يسد جوعهم، إلا أن تصعيد المنظمات الدولية في تجسيد الأزمة ودعوتهم لسرعة حلها سياسياً ليس بريئاً بطبيعة الحال؛ فهو يتصاعد كلما صار حميدتي في مأزق عسكري. 

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن المستشار الأمني السوداني أحمد حسن محمد، الأحد (3 مارس)، أن إيران زودت الجيش السوداني بمسيّرات، وعرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحيات إذا منح السودان الإذن لها بإقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، لكن بلاده رفضت العرض الإيراني. وتابع: "السودان اشترى مسيّرات من إيران، لأننا كنا بحاجة إلى أسلحة أكثر دقة لتقليل الخسائر في الأرواح البشرية".

تعليق: 

يعكس لجوء السودان إلى شراء مسيرات من إيران، وجود عراقيل حالت دون اعتماد الجيش السوداني بشكل كلي على المسيرات التركية، في وقت تسارع الأخيرة هي وليبيا في محاولة الوساطة بين الجيش والدعم السريع. 

 

توقعات بعملية تركية لمساندة الصومال في استعادة صوماليلاند:

أكدت صحيفة تركية مقربة من الحكومة التركية أن الاتفاق المبرم مؤخراً بين الحكومتين التركية والصومالية للدفاع المشترك، سيفضي إلى عمليات عسكرية تدعمها أنقرة لاستعادة الصومال لإقليم أرض الصومال (صوماليلاند) الانفصالي.

وقالت صحيفة تورك خبر الأربعاء (6 مارس) أن "الاتفاقية البحرية التي وقعتها تركيا مع الصومال تغطي كامل الساحل والمياه الإقليمية للبلاد. وهذا يشمل أرض الصومال الانفصالية. ومن المؤكد أن العمليات العسكرية التي تدعمها تركيا ستعيد ربط الانفصاليين المدعومين من إسرائيل بمقديشو وتجعل البلاد موحدة".

وتضيف الصحيفة: "بموجب الاتفاقية، يكون للسفن الحربية التركية دور في كامل الساحل الصومالي الذي يبلغ طوله 3333 كيلومترًا . ويشكل هذا الوضع كابوسًا لـ'أرض الصومال' الانفصالية التي تهدف إلى تقسيم الأراضي الصومالية. لأن ساحل أرض الصومال من بين المناطق التي سلمتها مقديشو لتركيا مع الاتفاق". 

وتقول الصحيفة إن "اتفاقية الأمن البحري الموقعة بين أنقرة ومقديشو تعكس العلاقات العميقة القائمة مع هذا البلد منذ عام 2011. وتقع أكبر قاعدة للقوات المسلحة التركية في الخارج في العاصمة مقديشو. ويقوم ضباط القوات المسلحة التركية بتدريب قوات الأمن الصومالية منذ سنوات. يذكر أنه تم تدريب أكثر من 10 آلاف جندي في هذا المركز حتى الآن. وسيتم منح 30% من الإيرادات التي يتم الحصول عليها من النفط والغاز الطبيعي المستخرج من المياه الإقليمية الصومالية والمناطق البحرية إلى تركيا مقابل خدمات أمنية وتعليمية. وفي الوقت نفسه، سيتم إنشاء "قوات بحرية" من الصفر في الصومال بدعم من تركيا. وسيتم تدريب البحارة الصوماليين بالكامل من قبل البحرية التركية. كما تتيح الاتفاقية للشركات التركية فرصة التنقيب عن الغاز والنفط في المياه الصومالية".

خبير السياسة الأمنية ميتي سوهتار أوغلو من جهته، قال إن الاتفاقية التي وقعتها إثيوبيا بشأن شريط ساحلي بطول 20 كيلومترا في منطقة أرض الصومال الانفصالية قد "كشفت عن كتلة مثيرة للاهتمام: الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وأرض الصومال، وفي مقابل هذه الكتلة أخرى تشكلت من الصومال ومصر وإريتريا والولايات المتحدة وتركيا. وقطر. هناك كتلة معارضة". مرجحاً أن "تكتل مصر وإريتريا وتركيا وقطر سيقضي على التمييز القبلي في الصومال ويجعل الصومال دولة موحدة".

تعليق: 

التحرك التركي يبدو جيداً في كونه يمكن أن يحول دون تفتت الصومال، كما يحول دون تحقيق إثيوبيا التي يتخذ نظامها موقفاً معادياً للإسلام، حلمها في إيجاد موطئ قدم لها على البحر الأحمر، يهدد دولها مستقبلاً، ويفرض وجودها إقليمياً على الدول المشاطئة له. لكن هذا التحرك التركي سيصادم غالباً بمقاومة إماراتية/"إسرائيلية" من أجل تنفيذ استراتيجية تفتيت العالم الإسلامي لاسيما في تلك المنطقة المهمة من العالم. أبو ظبي حاضرة بقوة أيضاً في الجيش الصومالي، واستطاعت شراء ذمم كثير من القادة العسكريين والقبليين، كما أنه يمكنها الضغط على أنقرة عبر التلويح بإيقاف مشاريعها التي أقامتها أو تزمع إقامتها في تركيا، وهذا بدوره سيمثل مزيد ضغط على تركيا التي تعرقلت خططها الاستراتيجية كثيراً في الآونة الأخيرة بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، والتي أسهمت دول غربية في مفاقمتها من أجل إخضاع قرارها في غير ما ملف إقليمي ودولي.

 

شهباز شريف رئيساً لوزراء باكستان وابنة شقيقه رئيسة لوزراء البنجاب وفصول أخرى للتزوير تتكشف :

انتخبت الجمعية الوطنية الباكستانية، مجلس النواب بالبرلمان، شهباز شريف رئيسًا للوزراء. وحصل شريف، الذي قاد الحكومة حتى أغسطس من العام الماضي، قبل الأزمة السياسية التي أدت إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات 8 فبراير، على 201 صوتا من أصل 336 نائبا، متفوقا على منافسه عمر أيوب خان (مرشح عمران خان) الذي حصل على 92 صوتا. 

وقد كانت أولى خطوات شريف المخيبة لآمال المسلمين فور انتخابه، هو رده شاكراً على تهنئة رئيس الوزراء الهندي، في الوقت الذي يزور فيه الأخير إقليم كشمير المحتل، منتهكاً بذلك السيادة الباكستانية القانونية عليه. 

ورغم مرور شهر على إعلان النتائج الانتخابية، إلا أن لجنة الانتخابات لم تقم بعد بتحميل النموذج 45 لجميع الدوائر الانتخابية على موقعها الإلكتروني. وبموجب قانون الانتخابات، يجب تحميل النموذج 45 في غضون 14 يومًا. وما تم الإفصاح عنه قد كشف عن فضائح تزويرية فاقعة.

من جهته، قال القيادي البارز في حزب الرابطة الإسلامية، شاهد خاقان عباسي تعليقاً عن الانتخابات وما ترتب عليها من تشكيل حكومة مركزية، وأخريات إقليمية: "لقد تمت سرقة أغلبية الثلثين من حزب الإنصاف من قبل النظام غير الشرعي، الاستبدادي، من أجل تشكيل حكومة". 

 

تعليق:

تمضي الإجراءات لإضفاء الشرعية على نظام شريف-زرداري الذي يدعمهما الجيش ومن ورائه الولايات المتحدة بقوة، إلا أن هشاشة الوضع السياسي منذرة بمستقبل ضبابي لباكستان، حتى داخل الأحزاب الناجحة بالتزوير ذاتها، فتعليق خاقان السابق كاشف عن هذه الشروخ في داخل حزب الرابطة، حتى لو كان من خلفه مرارة يشعر بها السياسي البارز بسبب تهميشه، والذي يقود الآن إلى تحضير خاقان لتشكيل حزب مستقل، بعد أن همشه نواز شريف من أجل تصعيد ابنته مريم نواز شريف في الحزب، وتنصيبها رئيسة وزراء البنجاب. خاقان سياسي بارع، فقده شريف من أجل هيمنة أسرته على الحزب. هذا الحزب الذي يعتبره المتدينون أفضل الخيارين السيئين بين الحزبين الكبيرين، حيث يُهيمن الشيعة الإسماعيلية على حزب الشعب، المنافس الأبرز للرابطة، في حال غياب حزب الإنصاف بقيادة عمران، القادم غير التقليدي على الساحة السياسية الباكستانية. 

القوى الإسلامية كالجماعة الإسلامية وجمعية العلماء غائبة هي الأخرى بسبب ضعفها السياسي، وبسبب التزوير الذي قلص حجمها الصغير أصلاً في الساحة السياسية، وبالتالي؛ فإن الميدان يُفرغ تدريجياً للأقليات والطوائف الباطنية.

 

بريطانيا تستعد لتصنيف أكبر منظمة إسلامية خيرية كمتطرفة:

ذكرت مصادر إعلامية بريطانية أن وزير ديوان مجلس الوزراء مايكل غوف يستعد لتصنيف أكبر مؤسسة إسلامية بريطانية كمنظمة متطرفة . 

وستكون هذه الخطوة التي تمثل امتداداً لسياسة الحكومة البريطانية الأكثر تطرفاً حيال مسلمي بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، الأخطر في تقويض عمل المنظمات الإسلامية المحلية في بريطانيا. 

ومعلوم أن المجلس الإسلامي البريطاني الذي يستهدفه غوف بالتصنيف المتطرف، يعد من أهم المؤسسات الإسلامية في بريطانيا، ويُعَد مظلة لأكثر من 500 جهة إسلامية، ما في ذلك المساجد والجمعيات الخيرية والمدارس والشبكات المهنية. والهجوم على المجلس سيؤدي إلى تجريم معظم المنظمات الإسلامية في بريطانيا.

وقد رد المجلس على خطاب رئيس الوزراء المتطرف تجاه المسلمين، وقادة حزب المحافظين في بيان صحفي، جاء فيه أن "خطاب السيد سوناك لم يحاول فقط تشويه سمعة مئات وآلاف المتظاهرين الذين يطالبون بالسلام في غزة، بل كان مليئًا أيضًا بتحذيرات غير محددة من التطرف من "الإسلاميين" واليمين المتطرف. ونحن ننتظر لنرى كيف ستقوم الحكومة بتوسيع تعريفها للتطرف وما إذا كان سيشمل أيضًا قطاعات كبيرة من قيادة حزب المحافظين الذين وجهوا خطابًا مثيرًا للانقسام والكراهية ضد المسلمين، وجزءًا كبيرًا من أعضاء الحزب ذوي وجهات نظر تآمرية حول المسلمين". واستشهد البيان بإحصائية داخل حزب المحافظين، ورد فيها أن "58% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الإسلام يشكل تهديدًا لطريقة الحياة البريطانية، بينما يعتقد 52% من الأعضاء أنه صحيح أن "أجزاء من العديد من المدن الأوروبية تخضع لسيطرة الشريعة الإسلامية و" هي مناطق محظورة على غير المسلمين"". وذكّر البيان بأن " أغلبية (51%) من المسلمين في إنجلترا وويلز هم من مواليد بريطانيا، مع نسبة كبيرة (75%) يعرفون بأنهم بريطانيون. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 90% من المسلمين يجيدون اللغة الإنجليزية أو يعتبرونها لغتهم الأساسية".

إلى ذلك، دعت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا بريفرمان رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى وضع قانون طوارئ لحظر المسيرات المؤيدة لفلسطين قائلةً: "انتهى وقت الحديث وحان وقت الفِعل، أصبحت مدننا مخيفةً للعيش واليهود يخشون على حياتهم".

وفي سياق ذي صلة، وبعد فشل كل الإجراءات المتخذة لوقف المسيرات الاحتجاجية الداعمة لفلسطين، تدرس حكومة ريشي سوناك وضع قانون جديد يمنع نواب البرلمان في بريطانيا من المشاركة في أي مظاهرات لدعم فلسطين، ومنظمات حقوقية تصف الأمر بـ "تقويض الديمقراطية وحرية التعبير". 

يأتي ذلك، فيما تحاول الحكومة البريطانية إبداء إشارات تنم عن عدم معاداتها للإسلام، فقد أعلنت هذا الأسبوع عن تخصيص مبلغ مليون جنيه إسترليني لبناء نصب تذكاري لتخليد ذكرى [الجنود المسلمين الذين ضحّوا بحياتهم دفاعًا عن بريطانيا]. ووزير الخزانة يقول تعليقًا على القرار: "من المهم الاعتراف بمساهمة 17 ألف مسلم ماتوا دفاعًا عن حرية بلدنا"

وعلى صعيد قضية ترحيل اللاجئين الساخنة في بريطانيا، تلقى سوناك ضربة قانونية عرقلته مؤقتاً عن مواصلة سياسته المعادية للاجئين حين رفض أعضاء مجلس اللوردات المصادقة على مشروع قانون ترحيل اللاجئين إلى رواندا بأغلبية 274 صوتًا مقابل 172 وبأغلبية 102 صوتًا (أكبر معارضة للقانون مقارنة بالمرات السابقة)، وتلك هي المرة الثالثة التي تخفق فيها حكومة سوناك في نيل موافقة المجلس على هذا القانون العنصري.

 

تعليق: 

لم تزل بريطانيا تواصل استغفال مسلمين، وتحتفي بمن يشاطرونها الهدف بإقصاء الإسلام قاصدين أو جاهلين، وتستخدمهم كوقود لمعاركها ضد المسلمين، في وقت تتواصل فيه حملتها المعادية للإسلام حتى داخل حدود دولتها الليبرالية، وترتفع أصوات يمينها المحافظ للحد الذي صار فيه ينتقد ويجرم كل فعل إسلامي مناوئ للعدوان الصهيوني الوحشي على غزة.

الصين تواصل تغيير ديموغرافية تركستان الشرقية بتهيئتها لتهجير صيني لها:

ضخت الصين 273 مليون يوان في إعادة بناء وتوسيع مطار تارم في تركستان الشرقية من أجل تحقيق هدفها المتمثل في إضفاء الطابع الصيني على تركستان الشرقية.

وتعمل الصين الشيوعية على تسريع نشر المهاجرين الصينيين لتقليل عدد الأويغور من خلال اعتقال شعب تركستان الشرقية في السجون والمعتقلات الصينية، وترحيل الشباب إلى المقاطعات الصينية والمناطق الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تقوم بتوسيع الحركة الجوية والسكك الحديدية والطرق السريعة في تركستان الشرقية، ونهب موارد تركستان الشرقية بمعدل أسرع.

وكانت الأنباء قد أفادت بأن السلطات الصينية أعادت تشغيل العديد من آبار النفط والغاز في تركستان الشرقية التي لم تستخدم من قبل، وبدأت الحفر بتقنيات جديدة، بعد اكتشافها كميات كبيرة من النفط والغاز في تركستان الشرقية.

ويقول قادة الأويغور إن شعب تركستان الشرقية، الذين هم المالكون الحقيقيون لموارد وثروات تركستان الشرقية، لم يحصلوا على أية فوائد من تلك الاكتشافات والثروات. وتواصل الصين نهب موارد تركستان الشرقية على نطاق أوسع بتقنيات جديدة وأجهزة ذكية، تماشيا مع جرائم الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية.

كما تشجع السلطات الصينية الصينيين على الانتقال إلى تركستان الشرقية من خلال تنظيم جولات إلى تركستان الشرقية. وتقوم بخداع المجتمع الدولي من خلال السماح لوسائل الإعلام الأجنبية وبعض الدبلوماسيين بزيارة تركستان الشرقية، وجعل تركستان الشرقية تبدو وكأنها لم تشهد عمليات إبادة سابقة أو تهجير. ومع ذلك، يستمر القمع الشديد والمجازر والمذابح في معسكرات الاعتقال في تركستان الشرقية.

أخبار في سطور:

الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني يطلق دعوات إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان، لأجل حمايته. وقد استبقت دعوة صلاح دعوة أبي عبيدة للغرض نفسه، ما يعكس قلقاً إسلامياً متزايداً حيال المسجد الأقصى الذي تعجز غزة الآن عن نصرته بشكل مباشر. 

أصدرت محكمة مصرية حكماً بإعدام مرشد جماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع، وقادة من الجماعة، وهم د. محمود عزت ود.محمد البلتاجي، والداعية د.صفوت حجازي، والداعية السلفي د.محمد عبد المقصود وم.عاصم عبد الماجد القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، ود. أسامة ياسين ود.عمرو زكي الوزيرين السابقين في حكومة د. هشام قنديل، في قضية "أحداث المنصة" التي قتل فيها العشرات من أنصار الرئيس الراحل د. محمد مرسي. ومعلوم أن هؤلاء محكومون بالإعدام في قضايا سابقة أيضاً، فيما يأتي ذلك بينما تمارس الدول العربية المفاوضة مزيداً من الضغوط على حماس لقبول الصفقة بالصيغة "الإسرائيلية". 

أصدر مجلس الوزراء الكويتي، قرارا بسحب الجنسية من 11 شخصا بينهم د. حاكم المطيري، إثر صدور أحكام بحقه تصل إلى المؤبد على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ"تسريبات القذافي". ويجدر بالذكر أن د. حاكم المطيري، يقيم في تركيا منذ سنوات، وجرى إيقافه نهاية العام الماضي، لوجود قرار ترحيل بحقه إلى الكويت، إلا أن ذلك لم يتم. وبغض النظر عن إدانة المطيري من عدمه، إلا أن سلاح سحب الجنسية أصبح سيفاً مسلطاً على المعارضين، وقد كان في الماضي يعتبر حقاً لا يمكن نزعه حتى لو أدين صاحبه بالإعدام، لكن لا يبدو أن هذا الحق سيستمر في كثير من الدول العربية وغير العربية كذلك. 

النائب السياسي لرئاسة الوزراء الأفغاني المولوي عبد الكبير: "أفغانستان ليست دولةً معزولة في العالم، بل هي في محط اهتمام العالم الآن. وترغب دول العالم بإقامة وتوسيع العلاقات الجيدة مع أفغانستان. الإمارة الإسلامية تمكنت من أن تقيم علاقات دبلوماسية وطيدة مع 38 دولة في العالم".

صدقت المحكمة الإدارية في باريس، يوم الاثنين، على طرد إمام باجنول سور سيز، محجوب محجوبي، بأمر من وزير الداخلية جيرالد دارمانين، ورفضت الاستئناف الذي قدمه بعد اعتقاله الوحشي وترحيله إلى تونس يومي 22 و23 فبراير.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة (8 مارس)، أن الانتخابات المحلية أواخر هذا الشهر ستكون الأخيرة له، قائلاً: ""أواصل عملي دون توقف. نحن نركض بلا تنفس حرفياً، لأنه بالنسبة لي، هذه الانتخابات هي انتخاباتي الأخيرة، وستكون النتيجة التي ستخرج بها هي نقل الأمانة لإخواني الذين سيأتون بعدي".

جاء في بيان للداخلية المالية أنها حلَّت تنسيقية الحركات والجمعيات والنقابات المتعاطفة مع الإمام محمود ديكو؛ لخروجها عن المبادئ العامة للوطن. 

تعليق: 

رغم أن الإمام ديكو كان أحد أبرز محركي المظاهرات التي قادت إلى الانقلاب الذي أتى بالرئيس هاشم غويتا، إلا أنه مارس سياسة مختلفة عن النظام وتقارب مع الجزائر التي يعاديها النظام المالي، وظهر في 25 فبراير مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في افتتاح المسجد الكبير بالعاصمة الجزائرية. ومعلوم أن الرئيس نفسه، قد كان 

أسيرا لدى الجماعات المسلحة في شمال مالي لمدة طويلة، ثم أطلق سراحه في مفاوضات بقيادة الامام محمود ديكو عام 2012م. 

وتلك ستصبح واحدة من التجارب السلبية التي خاضها شيوخ أو قادة إسلاميين مع السلطات الناشئة.

حظرت الحكومة الماليزية رسميًا "الدين الأحمدي السلام والنور" ( دين السلام والنور الأحمدي ) لأنه ضد الشريعة الإسلامية، حسبما قال وزير الدين الماليزي الدكتور محمد نعيم مختار. يذكر أن تلك الديانة شيعية تؤمن باثني عشر إماماً، لكنها تخالف الاثني عشرية بل تعتبرها الأخيرة كافرة، حيث يعتقد زعيمها عبد الله هاشم (أبا الصادق) المقيم في العراق أنه هو "خليفة الله في أرضه، والمهدي نفسه".. وتلك الديانة تختلف عن الأحمدية القاديانية. 

أوقفت شرطة دلهي يوم الجمعة مساعد مفتش بتهمة ركل عدد قليل من الأشخاص الذين يؤدون الصلاة على طريق في منطقة إندرلوك شمال دلهي يوم الجمعة، حسبما ذكرت الشرطة. وذلك بسبب ازدحام المسجد بالمصلين، واضطرار بقية المصلين للصلاة خارجه.

وردا على ذلك، قام الأهالي بإغلاق الطريق وطالبوا باتخاذ إجراءات بحق الشرطي، ما أدى إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة للحفاظ على الأمن والنظام.

ويُزعم أن هذا الفعل تم التقاطه في مقطع فيديو انتشر منذ ذلك الحين على وسائل التواصل الاجتماعي.

ظهرت آيات قرآنية في مواقع القطارات الرئيسية في جميع أنحاء لندن كجزء من حملة الدعوة الكبرى التي تقوم بها مؤسسة أهلية إسلامية. وتأتي هذه الحملة استجابة لارتفاع الاهتمام العام بالإسلام وسط الإبادة الجماعية في غزة وانعدام الأمن العالمي على نطاق أوسع.

واشنطن: السويد تنضم رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). 

المسلمون في القوقاز يستذكرون الذكرى الثمانين لآلام ترحيل البلقار في 8 مارس 1944م، حيث تم تهجير الآلاف من البلقاريين من القوقاز ونفيهم إلى آسيا الوسطى، خلال الحرب العالمية الثانية.

أشاد خطيب أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، بالمساعدات، التي قدمها الأهالي وسكان محافظة بلوشستان لمتضرري الفيضانات، التي ضربت عددًا من المدن في المحافظة، وذلك بعد الإهمال الكبير من السلطات الإيرانية لهؤلاء المنكوبين.

تعليق: 

لم تَخِفّ طهران لنجدة سنة بلوشستان كما هي العادة لأسباب طائفية معروفة. ويحاول الشيخ عبدالحميد الإشارة العابرة إلى ذلك في تصريحه هذا. 

سيتم افتتاح مسجد زيد بن حارثة في إدلب في الأول من رمضان المبارك، حيث سيصبح هو أكبر مساجدها.