
التقرير الأسبوعي عن أحداث العالم (58)

البرهان يرفض ضغط واشنطن لتقاسم السلطة مع حميدتي.. والدعم يواصل جرائم الحرب:
جددت الحكومة السودانية رفضها لحضور مفاوضات جنيف المنعقدة منذ الأربعاء بغياب السلطة الحاكمة في السودان، والتي تضع الجيش السوداني على قدم المساواة في التفاوض مع قيادة ميليشيا الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم حرب في السودان.
وكانت الحكومة السودانية قد أصدرت بياناً تعليقاً على الاجتماع التشاوري مع الوفد الأمريكي في جدة قبل أسبوع، أوجزت فيها أسباب رفضها لمفاوضات جنيف بما يلي:
١. عدم إلتزام الوفد الامريكي بدفع المليشيا المتمردة للالتزام بتنفيذ إعلان جدة الذي يتضمن الالتزام بحماية المدنيين في السودان ويستند على القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان
٢. إصرار الوفد الأمريكي على مشاركة دولة الإمارات العربية كمراقب في اللقاء.
٣. لم يقدم الوفد الأمريكي ما يبرر إنشاء منبر جديد.
٤. اعتمد الوفد الأمريكي على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان.
ورغم عدم حضور أحد طرفي النزاع في اجتماع جنيف، وهو الحكومة السودانية، المعترف بها دولياً، إلا أن واشنطن أصرت على عقد مفاوضات جنيف بينها وبين الميليشيات المتمردة، وقد واصلت ضغطها على الحكومة السودانية من أجل تقاسم السلطة مع ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وقال رئيس الوفد الحكومي محمد بشير أبو نمو إننا قد "تعرضنا للتهديد والوعيد من الأمريكان لنقبل بجنيف دون التزام من جانبهم بتنفيذ اتفاق جدة"، بينما قال محمد جمعة سليمان الناطق الرسمي للجيش الشعبي تيار السلام أن "أمريكا هي من تقود الحرب ضد الشعب السوداني منذ تبني فولكر للاتفاق الإطاري". وأضاف جمعة أن "أمريكا هي التي بإمكانها أن توقف الحرب بدخولها مع الحكومة السودانية في مفاوضات مباشرة بلا غطاء وبدون وسطاء".
هذا، وقد صعدت ميليشيات حميدتي من جرائمها بالتزامن مع انطلاق المفاوضات، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم المليشيا على قرية جلنقي إلى 85 قتيلاً و153 مصاباً، كما توفي 25 معتقلًا من ولاية الجزيرة بسبب ما تعرضوا له من جوع وعطش وتعذيب على أيدي مليشيا الدعم السريع. كما واصلت ميليشيات حميدتي عمليات تخريب البنية التحتية للسودان، بإشعالها، الجمعة، النار في الميناء البري بمدينة ود مدني بشكل متعمد.
وتتزايد المعاناة المباشرة وغير المباشرة للحرب، ومنها تفشي الأمراض في ظل ضعف الخدمات الصحية، حيث أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا إلى 354 إصابة، مع تسجيل 22 حالة وفاة.
تعليق:
تتوالى الأدلة والبراهين على وجود إرادة دولية لإفشال السودان وإحداث فوضى عارمة به، تفضي إلى حل الجيش السوداني، وتسليم السلطة إلى عملاء مباشرين لواشنطن، حيث تصر الولايات المتحدة وأوروبا على إرغام الخرطوم على قبول الحل الأمريكي، وتقوم شبكة إعلامية صهيونية واسعة الانتشار من وسائل الإعلام على إظهار الحكومة السودانية بشكل المتعنت الرافض لوقف الحرب، وإنهاء مأساة إنسانية تقول وسائل الإعلام تلك أنها أدت إلى تهجير نحو 10 ملايين سوداني.
أما ميليشيات حميدتي؛ فقد تزايدت التكهنات بشأن من يديرها فعلياً في ظل اختفاء حميدتي المتكرر، وهروب أخيه من الملاحقات الجنائية، وهشاشة وضعف مستشاريه البارزين في وسائل الإعلام، ما حدا بإبراهيم الصديق علي رئيس تحرير صحيفة الصحافة السودانية السابق إلى أن يبرهن عبر الجزيرة نت على أن من يدير الميليشيا سياسياً واستراتيجياً وعسكرياً ليس حميدتي، وإنما جهات أجنبية محترفة، تتحرك بخطة واضحة لإفشال السودان، وبدعم غير محدود من قوى إقليمية ودولية مؤثرة.
المفاوضات تتعقد والرد الإيراني يتأخر.. وحكومة غزة تعلن "الحصاد المر".. و"هجرة" الصهاينة تتزايد.. و"الاستشهادية" تعود:
شكك سياسيون وإعلاميون صهاينة في جدوى المفاوضات التي تتم في الدوحة والقاهرة لأجل وقف الحرب في غزة، بسبب إصرار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على الاحتفاظ بمعبر رفح ومحور صلاح الدين تحت سيادة الصهاينة، ومنع عبور الأهالي والمسلحين من جنوب غزة إلى شمالها.
ورغم محاولة نتنياهو إبداء قدر من المرونة اللفظية هذا الأسبوع في حديثه عن المفاوضات، وتحميله حماس المسؤولية عن تعثرها؛ فإن المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناعوم برنيع، أكد أن نتنياهو قضى على فرصة التقدم في المفاوضات. ونقل عن مسؤول صهيوني قريب من المفاوضات قوله: "أن هذه رحلات غير مجدية"، مشيراً إلى أن التفاؤل الذي ظهر من تقارير إعلامية بالأيام الأخيرة "مجرد تلاعب".
وكان نتنياهو قد قال مطلع الأسبوع: إننا "نتفاوض لإطلاق سراح المختطفين"، معتبرًا أن تل أبيب "تخوض مفاوضات (معقدة للغاية) مفاوضات أخذ وعطاء، وليس عطاء وعطاء". وأردف: "هناك أشياء يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وأشياء أخرى لا يمكننا أن نكون مرنين بشأنها ونصر عليها. ونعرف جيدًا كيف نفرق بين الاثنين"، دون إيضاحات.
ومنذ ثلاثة أسابيع أعلنت "إسرائيل" أنها تتأهب لرد فعل من إيران و"حزب الله" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو الماضي، والقيادي العسكري بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق، ولم تزل إيران في المقابل تواصل تهديدها بالرد، وبث "حزب الله" مقطعاً تهديدياً يعرض منظومة صواريخ عماد4 منتظراً ما ستقرره إيران، إلا أن إيران بدت متمسكة بورقة الرد للتفاوض مع "إسرائيل" والولايات المتحدة لتحقيق مكاسب، معظمها لا يتعلق بفلسطين ذاتها.
هذا، وقد صعد الجيش "الإسرائيلي" من وتيرة مجازره في قطاع غزة، امتثالاً لأوامر، قال موقع "واللا" الإخباري العبري إن "الكابينت (مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية) قد أصدرها مؤخراً للجيش بزيادة حدة القتال في غزة لتحسين موقف "إسرائيل" في المفاوضات"، إذ قُتل 134 فلسطينياً وأصيب المئات منذ الجمعة الماضية، وهي التي نشر فيها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تحديثاً لأهم إحصاءات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة لليوم 315 على التوالي. وقد جاء فيها ما يلي:
(3,493) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال.
(50,005) شهيداً ومفقوداً.
(10,000) مفقودٍ.
(40,005) شهداء ممن وصلوا إلى المستشفيات.
(16,479) شهيداً من الأطفال.
(115) طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية.
(36) استشهدوا نتيجة المجاعة.
(11,102) شهيدة من النساء.
(885) شهيداً من الطواقم الطبية.
(82) شهيداً من الدفاع المدني.
(168) شهيداً من الصحفيين.
(7) مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات.
(520) شهيداً تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
(92,401) جريحاً ومُصاباً.
(69%) من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.
(175) مركزاً للإيواء استهدفها الاحتلال “الإسرائيلي”.
(17,000) طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.
(3,500) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
(102) يوم على إغلاق جميع معابر قطاع غزة وتشديد الحصار.
(12,000) جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
(10,000) مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.
(3,000) مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.
(1,737,524) مصاباً بأمراض معدية نتيجة النزوح.
(71,338) حالة عدوى التهابات كبد وبائي بسبب النزوح.
(1,300,000) جرعة لقاح الاحتلال يمنع إدخالها إلى قطاع غزة.
(60,000) سيدة حامل تقريبا مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية.
(350,000) مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
(5,000) معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية.
(310) حالات اعتقال من الكوادر الصحية.
(36) حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.
(2) مليون نازح في قطاع غزة.
(198) مقراً حكومياً دمرها الاحتلال.
(121) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.
(333) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
(110) علماء وأساتذة جامعات وباحثين أعدمهم الاحتلال.
(610) مساجد دمرها الاحتلال بشكل كلي.
(214) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
(3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
(150,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.
(80,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال غير صالحة للسكن.
(200,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً.
(82,000) طن متفجرات ألقاها الاحتلال على قطاع غزة.
(34) مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.
(80) مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
(162) مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.
(131) سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال.
(206) مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال.
(3,030) كيلو متر أطوال شبكات الكهرباء دمرها الاحتلال.
(34) منشأة وملعباً وصالة رياضية دمرها الاحتلال.
(700) بئر مياه دمرها الاحتلال وأخرجها عن الخدمة.
(33) مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية.
وفي خارج تلك الإحصائية التي أسمتها بـ"الحصاد المر"، أفاد الدفاع المدني في غزة أنه قد رصد تبخر جثامين 1760 شهيداً واختفاء جثامين 2210 شهداء من مقابر غزة.
إلى ذلك، نقلت وكالة بلومبرغ عن دانييل إيجيل، الخبير الاقتصادي في مؤسسة راند في كاليفورنيا، قوله أن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تصل أكثر من 80 مليار دولار، عند أخذ النفقات الخفية، مثل التأثير طويل المدى على سوق العمل الذي دمره الموت والإصابات والصدمات، في الاعتبار.
وعلى الجانب الآخر، قامت المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد جيش الاحتلال، فقد قالت القسام إنها استهدفت 10 جنود صهاينة وقامت بتفجير جيبين عسكريين للاحتلال بخانيونس، كما نفذت العديد من عمليات القنص، وإعطاب آليات للعدو وشوهدت المروحيات أكثر من مرة وهي تجلي قتلى وجرحى صهاينة. ورغم عدم سقوط عدد كبير من القتلى الصهاينة في عملية تل أبيب "الاستشهادية"، التي تبنتها كتائب القسام وسرايا القدس معاً، إلا أن الأوساط الأمنية والسياسية الصهيونية قد أبدت انزعاجها من تهديد الفصيلين بالعودة إلى العمليات "الاستشهادية" داخل الخط الأخضر. وقد احتفى فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي بتلك العودة الموعودة، ووضعوا وسماً #العياش_يعود سرعان ما جذب الآلاف، ما عبّر عن اشتياق لتلك المرحلة التي كانت تحقق فيها المقاومة توازن رعب داخل الخط الأخضر، انطلاقاً من الضفة الغربية، التي كان يتزعمها ياسر عرفات حينها.
على صعيد ثانٍ، كشفت معطيات إحصائية نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت أن مليون صهيوني غادروا فلسطين ولم يعودوا حتى الآن، منذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
حسينة وقادة بنغلاديش السابقون يحاكمون بـ"جرائم ضد الإنسانية" وقد يحاكمون دولياً.. والجماعة تشاور الأحزاب:
رفعت قوى الثورة دعوى قضائية ضد رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة وثمانية أعضاء آخرين من حكومتها المنحلة وضباط الشرطة بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"الإبادة الجماعية"، وفقًا لمسؤول يوم الأربعاء.
وفي وقت سابق، قال مستشار الحكومة الانتقالية للشؤون القانونية، آصف نذرول، للصحفيين إن المتورطين في عمليات القتل التي وقعت من 1 يوليو إلى 5 أغسطس خلال الاحتجاجات الطلابية، بمن فيهم حسينة واجد "قد يحاكمون أمام المحكمة الجنائية الدولية".
سياسياً، عُقد اجتماع تشاوري بين الجماعة الإسلامية البنغلاديشية وتحالف 12 حزبًا رئيساً يوم الخميس الماضي. وجرى خلال الاجتماع مناقشة الوضع السائد في البلاد بما في ذلك إرساء القانون والنظام، ومحاكمة مرتكبي الإبادة الجماعية، وإعادة الأموال المهربة، وسيادة القانون، وإرساء حقوق الإنسان.
وعلى غرار السيناريو المصري والسوداني، فإن من يُسمون بـ"شباب الثوار" أبدوا رفضهم إجراء انتخابات سريعة في البلاد بحجة عدم جهوزيتهم ورغبتهم في وقف ثنائية الفاشية والاستبداد.
تعليق:
يقرأ العسكر الانقلابيون من روزنامة واحدة، تتلخص في إيجاد قنوات اتصال مع قيادات طلابية علمانية، تلتحف بغطاء من شخصية عالمية مرموقة (محمد يونس/بنغلاديش – محمد البرادعي/مصر)، وكلاهما حاصل على جائزة نوبل للسلام، لرفض الخيار الشعبي، والتلكؤ في إجراء انتخابات بحجة عدم جهوزيتهم والرغبة في عدم تسليم البلاد لثنائية الاستبداد (حزب عوامي، أو الحزب الوطني بزعامة خالدة ضياء)، والفاشية (والمقصود بها ما يزعمون أنه فاشية دينية)، والاستهداف هذه المرة للجماعة الإسلامية وجمعية العلماء، ما يمهد الطريق لحكم العسكر مجدداً أو دخول البلاد في حال الفوضى والفشل أو التقسيم، على شاكلة التجارب السودانية واليمنية والليبية.
"أمير المؤمنين" في أفغانستان يحث مسؤوليه على العدالة ويحذر من العنصرية ويحتفل مع الأفغان بالحرية:
أكد "أميـر المؤمنين" (الحاكم الأعلى في أفغانستان) الشيخ هبة الله أخوند زادة، خلال الاحتفال بالذكرى الثالثة لانتصار "الإمارة الإسلامية"، الذي أقيم في مطار قندهار، على أهمية الوحدة بين جميع الأفغان، مشدداً على أنه لا ينبغي لأحد أن يميز بين الأقوام، فالجميع إخوة ولا فضل لأحد على الآخر، وأوضح أن هذا هو السبيل لضمان بقاء النظام.
كما طالب الشعب الأفغاني بالدعاء له، مذكراً بما نص عليه كتاب الدر المختار لمحمد بن علي الحنفي من وجوب الدعوة لخلفاء المسلمين وأمرائهم.
وشدد الملا هبة الله على ضرورة تطبيق العدالة بالتساوي على الجميع، دون النظر إلى الرتب أو المناصب، مع التركيز على دعم المظلومين بشكل خاص. كما دعا مسؤولي الإمارة إلى الابتعاد عن الشدة والتحزب والتمييز، مؤكداً على أن لا فضل لعرق على عرق ولا عربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح.
وفي ختام كلمته، شدد الملا هبة الله على أهمية الحفاظ على النصر والحرية، داعياً المجاهـدين والعلماء والأفغان إلى عدم التفريط في مسؤولياتهم لضمان استمرار الاستقرار في البلاد.
أزمة بين القاهرة وطرابلس بسبب حفتر.. والرئاسي يقيل محافظ البنك المركزي المتمرد وعقيلة يؤيده:
أعلن المجلس الرئاسي، الاثنين، اتخاذه قرارًا بالإجماع بشأن انتخاب محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي وتشكيل مجلس إدارة جديد. وقد رفض رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح القرار، وعقد محافظ البنك المركزي اجتماعاً متحدياً قرار المجلس الذي يعتبر السلطة الشرعية في البلاد.
وجاءت الإقالة بعد الإفراج عن مدير إدارة تقنية المعلومات بالبنك، المهندس مصعب مسلم بعد أن تم احتجازه لساعات، وتوقف البنك عن العمل ريثما يُفرج عنه. ومؤخراً، تدهورت العلاقات بين رئيس الحكومة الليبية الشرعية، ومحافظ البنك المركزي الذي ظهر قبل نحو شهر في لقاء جمعه لأول مرة مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، رغم أن الأخير كان يصرح مراراً بأن محافظ البنك مُقال من منصبه ووجوده على رأس البنك أمر غير شرعي. ويتوقع أن يؤدي هذا الاضطراب في قيادة البنك المركزي الليبي إلى تداعيات خطيرة تتعلق بقيمة العملة الليبية، وربما تجميد حسابات ليبية رسمية في الخارج.
إلى ذلك، برزت أزمة دبلوماسية جديدة، على الساحة بين حكومة الوحدة الليبية (الشرعية)، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وبين القاهرة، وذلك بعد لجوء حكومة الغرب في ليبيا إلى مطالبتها لاثنين من الدبلوماسيين المصريين، في ليبيا، "بمغادرة الأراضي الليبية فورًا" وأمهلتهما 72 ساعة فقط لتنفيذ القرار، ولم تعلّق السلطات المصرية على هذه الخطوة، كما لم يصدر بيان رسمي يوضح حقيقته.
هذا التصعيد جاء بعد لقاء بين رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، وهي الحكومة الموجودة في طبرق، شرق ليبيا حيث تخضع المنطقة لسلطات خليفة حفتر الجنرال الليبي المتقاعد، وهي حكومة غير شرعية.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من الإعلان عن تحركات عسكرية لخليفة حفتر في الجنوب الليبي، قيل إنها مقدمة لمحاولة انقلاب على السلطة الشرعية في البلاد.
وحاليا توجد في ليبيا سلطتان متنازعتان: حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً برئاسة الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس وتدير غرب البلاد، والثانية حكومة أسامة حماد ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدن بالجنوب.
بتهمة مساندة عمران.. اعتقالات لقادة عسكريين سابقين بباكستان.. والجماعة تواصل اعتصامها:
اعتقلت السلطات العسكرية الباكستانية عدداً من العسكريين السابقين رفيعي المستوى، ومن أبرز المعتقلين فيض حميد قائد الاستخبارات السابق، واتهم وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار رئيس الوزراء السابق ومؤسس حزب حركة الإنصاف الباكستاني عمران خان بنشر الاضطرابات في جميع أنحاء باكستان، زاعمًا أن المدير العام السابق لجهاز المخابرات الباكستاني الفريق المتقاعد فيض حميد كان جزءًا من المؤامرة. وتشير تقارير باكستانية أيضًا إلى أن ثلاثة ضباط متقاعدين يخضعون حاليًا للاحتجاز العسكري كجزء من إجراءات المحاكمة العسكرية ضد فيض حميد.
ويتوقع مراقبون أن تطال الاعتقالات قائد الجيش السابق، بعد أن قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن رئيس أركان الجيش السابق الجنرال المتقاعد قمر جاويد باجوا هدد بفرض الأحكام العرفية أثناء سعيه للحصول على تمديد ثانٍ لولايته في نوفمبر 2022. وتمتد نار الاتهامات لتصل إلى عمران خان أيضاً، والذي تحاول السلطات إلصاق تهمة جديدة به، وهو تلقي مساندة من الهند كذلك.
وقد شنت السلطات الأمنية حملة على كل المظاهرات المطالبة بالإفراج عن عمران خان، واعتقلت قادتها وبعض منظميها في إقليم البنجاب.
على صعيد آخر، واصلت الجماعة الإسلامية اعتصامها الذي أقامته احتجاجاً على زيادة أسعار الكهرباء، وأعلن زعيم الجماعة د. حافظ نعيم الرحمن أنهم لا يستطيعون رؤية الجمهور محبطًا وأنهم مستعدون للبقاء في الشوارع لمدة 40 يومًا لضمان تلبية مطالبهم، وأضاف إنهم يريدون تسليط الضوء على معاناة 74% من السكان ماليا وسط الإنفاق الباذخ للحكام.
وقال نعيم الرحمن خلال احتفال بمناسبة يوم الاستقلال: "إن باكستان تبلغ من العمر 77 عامًا، لكننا لم نصل بعد إلى الوجهة التي جاءت من أجلها البلاد"، مشدداً على أن "العدالة والإنصاف تكمن في تطبيق المبادئ الإسلامية".
اعتداء هندوسي مستمر على مسلمي الهند منذ إطاحة رئيسة حكومة بنغلاديش:
اعتقلت مجموعة من أعضاء الجناح الشبابي لحزب بهاراتيا جاناتا الهندي، 34 مسلماً من القومية البنغالية في الهند، في موقع بناء بولاية أوديشا، السبت، واتهمتهم زورا بأنهم مواطنون من بنغلاديش. وتم تسليم المعتقلين إلى الشرطة المحلية ولكن تم إطلاق سراحهم فيما بعد أن أكدت السلطات أنهم ليسوا من بنغلاديش. وفي الأيام الأخيرة، استهدفت جماعات يمينية هندوسية المسلمين في مختلف أنحاء البلاد، وظهرت على الأقل أربعة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الجمعة الماضية، يُزعم أنها تُظهر هجمات على المسلمين الناطقين بالبنغالية في أوديشا. وتعكس هذه الجرائم ممارسة شباب الحزب الحاكم للضبطية القضائية وسلطة تنفيذ القانون في الهند اعتسافاً وجوراً على المسلمين، في ظل أوهن مستوى من الضعف يصل إليه مسلمو الهند.
وأظهرت مقاطع حشود المهاجمين وهم يستخدمون عبارات معادية للإسلام ويهينون المسلمين الذين يهاجمونهم. وكان من بين المعتدين أطفال ونساء ومعوقون وكبار السن. وقال الشاهد: "لم يرحموا أحداً. لقد ضربوا كل العائلات المسلمة (ست عشرة). حاولنا التدخل، لكنهم هاجمونا بالعصي والغضب".
وعندما فرت رئيسة وزراء بنغلاديش من دكا في الخامس من أغسطس ، ظهرت العديد من التقارير على الإنترنت عن تعرض الهندوس لهجمات من قبل حشود في البلاد. لكن بحسب مجلس الوحدة الهندوسي البوذي المسيحي، فإن جميع الهندوس المتضررين في منطقة سيلهيت، التي شهدت تخريباً لبيوت مناهضين للثورة في بنغلاديش، تبين أنها لا تستهدف الهندوس تحديداً. وقال أحد كبار قادة فرع مجلس مقاطعة سيلهيت، للمجلس: "بقدر ما أعلم، لم يتأثر أي هندوسي عادي في سيلهيت حتى الآن. كل المتضررين هم من قادة رابطة عوامي (حزب حسينة واجد)".
ومرة أخرى، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية في الهند بخطاب الكراهية ضد الأقلية المسلمة في البلاد. ولعبت وسائل الإعلام الهندية دورها أيضًا من خلال تصوير الهجمات على الهندوس في بنغلاديش على أنها ذات دوافع دينية. وفي الخامس من أغسطس، كتب كابيل ميشرا، زعيم حزب بهاراتيا جاناتا (BJP)، على موقع X ، "اليوم، تهاجم حشود الجهاديين الهندوس في بنغلاديش. ستهاجم هذه الحشود الجهادية الهندوس من كل الطبقات، دون أي تمييز. 1400 عام من التاريخ تشهد على أن طبقتك لن تكون قادرة على إنقاذك من حشد الجهاديين. استمر في القتال باسم الطبقات حتى يأتي الجهاديون إلى بابك"، ونشرت كانجنا رانوت، نائبة أخرى من حزب بهاراتيا جاناتا، على موقع X، "التقط سيوفك واحتفظ بها حادة، ومارس بعض أشكال القتال كل يوم. مثل إسرائيل، نحن الآن محميون بالمتطرفين. يجب أن نكون مستعدين لحماية شعبنا وأرضنا".
إلى ذلك، وبعد تطاول أحد قيادات الهندوس على الإسلام، قال الزعيم الهندي أسد الدين عويسي في البرلمان الهندي: إذا قلنا شيئا مسيئا عن أحد قادتك ، فنحن مسجونون لسنوات. وأنت تستمر في الإساءة إلى نبينا محمد ﷺ، لا يمكننا أبدا تحمل هذا.
في سياق ذي صلة، بعد أيام من تعليق المحكمة العليا حظر الحجاب في إحدى كليات مومباي، تم منع العديد من الفتيات المسلمات المحجبات من الالتحاق بكلية في منطقة بيجنور في ولاية أوتار براديش.
صاحب مشروعات دعوية خيرية كبيرة.. رحيل الداعية السوداني الفاتح علي حسنين:
توفي الطبيب والداعية السوداني الفاتح علي حسنين فجر الاثنين، في مدينة إسطنبول، عن عمر ناهز 78 عامًا، إثر تعرضه لوعكة صحية ألمت به منذ ما يقرب من عشرين يومًا.
ونسج الطبيب السوداني علاقات مع قادة العمل الخيري والدعوي في تركيا، وأسس مدرسة الغازي "علي عزت بيغوفيتش" في إسطنبول. وقد عمل مستشارًا للرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش، وقائمًا بأعماله مدة أشهر في تسعينيات القرن الماضي. وتولى رئاسة مجلس الأمناء بجمعية المغاربة بالنمسا، وأسس المجلس الإسلامي لشرق أوروبا والمدرسة العليا بإقليم بيهاج في البوسنة، وترأس وكالة إغاثة العالم الثالث.
وعلى مدار عمره، طبع الفاتح علي حسنين معاني القرآن الكريم باللغات البوسنية والألبانية والبلغارية والتشيكية والرومانية، كما أنه عمل على ترجمة الكثير من الكتب الإسلامية إلى عدد من لغات أوروبا الشرقية، وأصدر مجلة "الشاهدة" التي عنيت بأخبار الأقليات الإسلامية هناك.
وتوجد علاقات وثيقة بين الفاتح والرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تعود إلى سبعينيات القرن العشرين، ويصف أردوغان الفاتح بأنه شيخه ومعلمه، وقد زاره في بيته بالخرطوم أثناء زيارته لها في العام 2017م.
أخبار في سطور:
نفذت ميليشيات الحشد الشعبي، حملات دهم وتفتيش تعسفية غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في عدة قرى، وأغلقت مداخل ومخارج القرى، وفرضت ما يشبه حظر التجوال. تجدر الإشارة الى أن عمليات الاعتقال العشوائية مستمرة في المدن والنواحي التابعة لمحافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى والتأميم، والتي تسيطر ميليشيات الحشد الشعبي على معظمها، حيث يتعرض المدنيون السنة الى الاعتقال التعسفي من دون مذكرات اعتقال أو أوامر قضائية، فيما لا يعرف مصير المعتقلين أو المكان الذي يوجدون فيه أو حتى التهم التي على أساسها تم اعتقالهم.
قامت الاستخبارات في مدينة زاهدان البلوشية السنية بإيران باستدعاء رئيس فريق حماية فضيلة الشيخ عبد الحميد، الأسبوع الماضي، استمرارا للضغوط على فضيلة الشيخ عبد الحميد ودار العلوم زاهدان. وقد تعرض أحمد شه بخش، للتحقيق والمساءلة، لا لشيء إلا لمسؤوليته في فريق حماية فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم في زاهدان.
أكد يشار غولر وزير الدفاع التركي أن وضع نظام الأسد شروطاً مسبقة كالمطالبة بانسحاب القوات التركية من سوريا يعد بمثابة رفض لعودة الاستقرار والسلام. ولم يزل الأسد يتمنع وأنقرة تصر على "تطبيع" العلاقات مع نظامه.
رست سفينة "TCG Kınalıada" الحربية التركية، في قاعدة بحرية بمحافظة الإسكندرية المصرية. وأكدت أنقرة أن زيارة السفينة الحربية التركية إلى القاعدة البحرية المصرية تأتي في إطار علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين، ومن المقرر أن يتم إجراء تدريب بحري عابر بين السفينة الحربية التركية ووحدات القوات البحرية المصرية في نطاق الأسطول الشمالي.
بلديات تابعة لحزبي "CHP" و"DEM" تسترد مبانٍ مخصصة لمعاهد تحفيظ القرآن من الجمعيات التي سبق وأن حصلت على تلك المباني من بلديات حزب العدالة والتنمية في تلك المناطق.
رئاسة الشؤون الدينية في تركيا تعلن أن عدد الطلاب المسجلين في دورات تعليم القرآن الكريم تجاوز الـ 2 مليون و 500 ألف طالب في عموم تركيا خلال فترة العطلة الصيفية.
في احتفال حاشد بمناسبة الذكرى الـ23 لتأسيس حزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية أنقرة، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، انضمام نائبين برلمانيين (من حزب الجيد القومي)، و13 رئيس بلدية جددا إلى صفوف الحزب (منهم 7 من الرفاه الجديد).
أمر رئيس الأمانة الرئاسية، الذي يشغل أيضًا منصب القائم بأعمال حاكم جاكرتا، النساء بحزب باسكيبراكا بمواصلة ارتداء الحجاب وفقًا لهويتهن عند التسجيل، وذلك بعد أن منع بعضهن من ارتداء الحجاب أثناء رفع العلم.
أثار مقطع يروج لأكبر سينما في مكة المكرمة غضباً شديداً من المسلمين على وسائل التواصل، رفضاً لتدنيس أقدس مكان للمسلمين بالفجور والفساد.
وكالة أسوشيتد برس عن تقرير حديث لخبراء دوليين: عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ارتفع بنسبة 34% مقارنة بالعام الماضي، وهناك أكثر من 18500 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد بحلول نهاية هذا العام، وهناك حوالي 223 ألف امرأة حامل ومرضعة من المتوقع أن تعاني من سوء التغذية في عام 2024م.
نشرت صحيفة إندبندنت تقريراً، قالت فيه إن تأثير اليمين المتطرف على مسلمي بريطانيا ظهرَ من خلال استطلاع وجد أن نسبة 92% منهم باتوا يشعرون بعدم الأمان للعيش في بريطانيا.
تقرير تحليلي صادر عن مركز ماكميلان لدراسات الإبادة الجماعية التابع لجامعة ييل يقول إن إجمالي أحكام سجون الأويغور يصل إلى 4.4 مليون سنة
وفقاً لمؤشر فوربس، فإن عدد من يملكون 100 مليار دولار أو أكثر قد أصبح 15 شخصاً.
تمثال الإله الباطل "نيكي" (إله النصر في دينهم) ممثل على جميع الميداليات الأولمبية!