الثلاثاء ، 1 جمادى الآخر ، 1446
section banner

الاعتداء الصهيوني على أهل غزة

الاعتداء الصهيوني على أهل غزة

البيان رقم (20)

الموضوع

الاعتداء الصهيوني على أهل غزة

التاريخ

6/محرم/1434هـ  20/11/2012م

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،،، وبعد:

فإن رابطة علماء المسلمين تقف مع إخواننا في غزة ضد الاعتداء الوحشي الذي قامت به العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، وتطالب الرابطة بوقف هذا الاعتداء فوراً، والتعويض عما تسبب فيه من قتل وجرح وتدمير ممتلكات العشرات من المسلمين..

1.    وإننا لنهيب بالأمة الإسلامية أن تقف صفاً واحداً أمام هذه الغطرسة الصهيونية مؤازرةً لإخواننا في غزة بالمال والسلاح وكل ما من شأنه ردّ العدوان، فإن "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" كما بيَّن لنا نبينا.

2.    كما تهيب الرابطة بحكام المسلمين جميعاً أن يجتمع رأيهم،  ويتوحد موقفهم، ويصحَّ عزمهم على مواجهة هذه الاعتداءات، مستخدمين كل ما أنعم الله به عليهم من النعم الوفيرة والخيرات العظيمة، ومستشعرين عِظَم المسئولية الملقاة على عاتقهم أمام الله تعالى ثم أمام شعوبهم المسلمة، فيحموا إخوانهم في فلسطين ويمدوهم بكل مايحفظ دماءهم، ويحرر الأرض التي باركها الله..

ولقد سئمت الأمة من هذا التخاذل، والمسارعة في اتفاقيات السلام الكاذبة الخادعة والتي هي اتفاقيات ذل واستسلام.

3.    وعلى علماء الأمة أن يصدعوا بالحق ناصحين للمسلمين كافة؛ عامتهم وخاصتهم؛ ليعلم الأعداء الذين دأبوا على العدوان، وسفك دماء المسلمين في أماكن متعددة في العالم ، إن أمة الإسلام هي أمة الجهاد، ولديها من الإيمان والرجال والعتاد ما يكفي لردع المعتدين وحماية المقدسات وحفظ الأعراض والدماء.

4.    ونحيي صمود إخواننا في غزة، ونقول لهم: لستم وحدكم في الميدان، بل إننا جميعاً معكم نساندكم ونشد أزركم؛ دماؤكم دماؤنا وجراحكم جراحنا، ونصركم نصرنا، ولقد اختاركم الله تعالى لتكونوا جبهة المواجهة مع الأعداء المحتلين من اليهود الغاصبين، وذلك شرف عظيم أنتم له أهل ، فاصبروا وصابروا، ولتجتمع كلمتكم على الحق،{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}،وأيقنوابالنصر والفلاح {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }[آل عمران200]

كما نتوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يرحم شهداءكم، وأن يشفي جرحاكم، وأن يؤلف بين قلوبكم، وأن يحسن عزاءكم فيما أصابكم، وأن يثبتكم في جهادكم العظيم، ونوصيكم وأنفسنا بتقوى الله تعالى؛ فإنها أصل كل خير، وأساس للنصر والتمكين {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }.

وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.