الثلاثاء ، 1 جمادى الآخر ، 1446
section banner

أول الأحداث في سوريا

أول الأحداث في سوريا

 

البيان رقم (10)

الموضوع

أول الأحداث في سوريا

التاريخ

 29/4/1432هـ 4/4/2011م

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

يعيش الشعب السوري في هذه الأيام ظروفاً من التحديات كما عاشتها شعوب قبله في تونس ومصر وغيرهم؛ حيث خرج هذا الشعب مطالبا بحقوقه العادلة، بل هي الحد الأدنى من الحقوق:

§      مثل إتاحة الحرية المشروعة للناس

§      وإلغاء القوانين الظالمة،

§      ومحاربة الفساد الإداري

§      وإبعاد الأمن الذي تسلط على الناس وأذلهم.

وعندما قام أاهالي مدينة درعا الجنوبية وتبعتها بعض المدن الأخرى للمطالبة بهذه الحقوق؛ جُوبِهوا بإطلاق النار من قبل رجال الأمن، ووقع عدد من القتلى والجرحى.

وإن الرابطة إذ تدين وتأسف لسفك الدماء المعصومة المحرمة بقوله سبحانه: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}(النساء93)وقول رسول الله: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم) الحديث.. فإنها تعزي أهالي القتلى الذين سقطوا دفاعا عن حقوقهم المشروعة.

وكان الاجدر بحكومة سورية أن تصغي لمطالب الناس العادلة؛ فقد عاشوا عقودا من الزمن تحت خط الظلم والفقر والقهر، وصبروا لعل التغيير أن يأتي دون الاضطرار للمظاهرات، ولكن شيئا من هذا لم يقع، فخرجوا يريدون العيش الكريم والحياة العزيزة التي كفلها لهم  الإسلام،  حيث إن أهم مقاصد الشريعة -بعد حفظ الدين- حفظ النفس وحفظ المال، ولم يتحقق شيء من هذا!!.

وإن الرابطة كانت تتمنى  أن تأخذ الحكومة السورية الدروس والعبر مما حدث في البلدان الأخرى، وأن تتنازل عن كبريائها، وتقبل بمطالب الشعب المشروعة؛ فإن الاستبداد آثارُه وخيمة، وعندما تستجيب لمطالب الناس فإنها تقوم بواجباتها التي تحقق لها ولهم الأمن والسلام والتنمية، فإن استمرت بسياسة الظلم فإن سنة الله جارية: { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}(الشعراء227).

حفظ الله أهلنا في سورية ،وأقرَّ أعينهم بزوال الظلم والظالمين، ونوصيهم:

§      بالصبر،

§      والرجوع الى الله والتضرع اليه،

§      والابتعاد عما يكون سببا لتخلف النصر؛ كالاختلاف المؤدي للفشل وذهاب الريح قال الله تعالى: { وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }الأنفال46.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.