بيان الهيئات العلمائية بتجريم الاعتداءات الإرهابية على قرى قضاء المقدادية في محافظة ديالى وغيرها
بيان رقم ( 158 )
بيان الهيئات العلمائية بتجريم الاعتداءات الإرهابية على قرى قضاء المقدادية في محافظة ديالى وغيرها
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا تزال انتهاكات وجرائم الحشد الشعبي الشيعي الإرهابي بالعراق تتوالى في حقِّ المدنيين العزَّل من أهل السنة؛ حيث تقوم ميلشياته "التابعة للحرس الثوري الإيراني" بهجمات متكررة على قرى محافظة ديالى السنية؛ وبخاصة في قضاء المقدادية، وآخرها مجزرة "قريتي نهر الإمام والعامرية"، وذلك بتنفيذ إعدامات ميدانية طالت النساء والشيوخ والأطفال والمرضى ودفن بعضهم أحياءً، مع تدمير وهدم المساجد والمساكن وتجريف البساتين وتحريقها ، معبِّرين عن حقدهم الصفوي، خدمة للمشروع الإيراني، كلُّ ذلك بتواطؤ من القوات الأمنية الحكومية، وفي ظل تجاهل بل تآمر عالمي على هذه الجرائم!
وهذه الفاجعة تذكرنا بفاجعة جرف الصخر التي حدثت قبل عدة سنوات؛ وهي المنطقة السنية التي كان يقطنها عشرات الآلاف من أهل السنة والواقعة ضمن حزام بغداد السني (جنوب بغداد)؛ حيث تريد إيران وأذنابها في العراق تهجير أهلها، وتحويلها إلى منطقة شيعية بالكامل، تلك الجريمة التي لن تزيد العراق إلا اضطرابًا وتمزقًا ومزيدًا من الفوضى وعدم الاستقرار.
إننا في الهيئات والروابط العلمائية إذ نتوجه بخالص عزائنا لأبناء العراق على مصابهم الجلل، سائلين الله أن يرحم قتلاهم وأن يتقبلهم في الشهداء وأن يشفي الجرحى والمصابين؛ فإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجرائم التي ترتكب ضد أهل السنة في ديالى وغيرها؛ كما إننا نحمل الحكومة العراقية الطائفية وأحزابها مسؤولية هذه الجريمة وتلك المذابح بحقِّ سُنَّة العراق؛ وذلك لتخاذلها وسكوتها المريب عن هذه الجريمة المروعة، وعدم قيامها بواجبها في الدفاع عن المدنيين العُزَّل والنساء والأطفال، وغضِّها الطرف عن مساءلة ومحاكمة قادة الحشد الشعبي الشيعي الإرهابي.
وفي الوقت ذاته فإنَّ على أعضاء الحكومة من السنَّة أن يعلنوا عن موقفهم من هذه الجريمة بوضوح وأن يفضحوا المتورطِّين فيها، وإلا كانوا شركاء في هذه الجريمة.
وكذلك على التيارات الشيعية الأخرى الرافضة لهذه الجرائم وذلك التهجير القسري أن تعلن موقفها من ذلك بوضوح.
كما ندعو المجامع والروابط والمؤسسات العلمائية والحقوقية والإعلامية، والخطباء والدعاة وأبناء الأمة الإسلامية جميعًا، وشرفاء العالم للقيام بواجبهم في استنهاض دولهم وحكوماتهم للقيام بواجبها المنوط بها في نصرة المستضعفين، وتصدِّيهم لهذه الحملات الإرهابية، وفضح جرائم هذه الميليشيات ومن يقف وراءها، من الدول الإقليمية والغربية وحكوماتها التي تزعم رعايتها لحقوق الإنسان وتتباكى على ذلك إذا كان الأمر يتعلَّق بغير المسلمين!
وفي ذلك أعظم دليل على أنَّ كلَّ دعاوى الحرص على تحقيق الأمن والقضاء على منابع الإرهاب، دون ردع هذه الميليشيات ومحاكمة قادتها ومن يقف وراءهم؛ ما هي إلا نوع من الخداع والاستغفال والاستهلاك الإعلامي تمارسه تلك الدول في حقِّ شعوبها وفي حقِّ الجماهير المنخدعة بهم.
وأخيرًا فإن هذه الروابط تدعو جميع أبناء العراق إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة، والعناية بجمع كلمتهم، ونبذ الفرقة وإزالة أسبابها بينهم، وأن يعيدوا حساباتهم، ويراجعوا انتماءاتهم ومواقفهم السياسية، وأن يجمعوا أمرهم، ويأخذوا بأسباب القوة التي تردع أعداءهم وتصون دماءهم وتحفظ حرماتهم.
(ولينصُرَنَّ اللهُ من يَنصُرُه إنَّ الله لَقَويٌّ عَزيزٌ).
الموقعون:
1.رابطة علماء المسلمين.
2.رابطة علماء أهل السنة.
3. دار الإفتاء الليبية.
4. رابطة علماء المغرب العربي.
5. جمعية النهضة اليمنية.
6. منتدى العلماء.
7. هيئة علماء ليبيا.
8- رابطة علماء إرتريا.
9.هيئة علماء فلسطين.
10.الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة.
11.رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا.
12. رابطة العلماء السوريين.
13. رابطة علماء فلسطين-غزة.
14. مجلس العلماء للاتحاد الإسلامي الماليزي.
15.هيئة علماء لبنان.
16.هيئة علماء اليمن.
بيان رقم (160) صدر بتاريخ
الثلاثاء 4 / ربيع الآخر / 1443هـ
الموافق 9 / نوفمبر / 2021م
-------------------------