الأحد ، 22 جمادى الأول ، 1446
section banner

الممارسات الأمريكية في مصطلح الارهاب

الممارسات الأمريكية في مصطلح الارهاب

 

البيان رقم (34)

الموضوع

الممارسات الأمريكية في مصطلح الارهاب

التاريخ

21 / 2 / 1435هـ    24 / 12 / 2013

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فلا زالت الولايات المتحدة الأمريكية تعاود ممارسة سياستها في اتهام المسلمين ونشطائهم ودعاتهم بالإرهاب! على الرغم من كونها هي التي تمارس الإرهاب واقعًا عمليًا بصور شتى، وفي مناحٍ عدة، وعلى دول وهيئات وأشخاص كثر.. بدءًا من انتهاك الحقوق والحريات، وانتهاء بالاستهداف بالقتل! مع إصرارها واستمرارها في دعم العدوان على مختلف بلاد العالم الإسلامي،  بل والمشاركة فيه أحيانا كثيرة.

ومن آخر ما أقدمت عليه في ذلك هو ما أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية من قرار جائر على كل من :

1-الدكتور عبد الوهاب الحميقاني الأمين العام لحزب الرشاد في اليمن.

2-الدكتور عبد الرحمن بن عمير النعيمي رئيس منظمة الكرامة لحقوق الإنسان، والأمين العام للحملة العالمية لمقاومة العدوان.

وذلك بوضعهم على قوائم الداعمين للإرهاب!!

وفي هذا الشأن فإن رابطة علماء المسلمين يؤكدون رفضهم التام واستنكارهم البالغ لهذا القرار، الذي لايستند لأي دليل أو شبهة دليل على ذلك الاتهام المجافي تمامًا للواقع!!

ومعلوم أن مثل هذه القرارات الظالمة التي صدرت عن هذه الوزارة لم تكن الأولى التي ثبت زيفها وخطؤها ومجافاتها للحقيقة؛ حيث سبق توجيه مثلها إلى شخصيات وجهات وهيئات إسلامية أثبت القضاء الأمريكي نفسه زيفها وعدم صحتها وأعلن براءتهم من تلك التهم!!

ومعلوم لدينا براءة الفاضلَين المذكورَين في هذا القرار من هذه التهم تمامًا، وتاريخهما النضالي في المجال الحقوقي والإنساني معلوم للجميع، لا يشوبه شيء من تلك المزاعم!!

ونحن نرى أن هذا القرار هو قرار سياسي بامتياز، على خلفية مواقف سياسية لاتعجب القائمين على هذه الجهة التي أصدرت هذا القرار؛ يستهدف إرهاب الشخصيات الإسلامية والحقوقية الفاعلة في المجال الحقوقي والإنساني، ويستهدف إيقاف نشاطهم أو تحجيمه؛ بسبب مواقفهم الرافضة لكافة الانتهاكات القانونية والحقوقية ضد الضعفاء والمظلومين في كثير من البلاد، ولدورهم المؤثر في فضح وكشف تلك الانتهاكات.

ونحن في رابطة علماء المسلمين نستنكر مثل هذه الاتهامات وندعو القائمين والمسئولين عن هذه الوزارة والتي أصدرت هذا القرار أن تراجع موقفها وتتراجع عنها إحقاقًا للحق والعدل، وندعو الدول الإسلامية أن تقوم بواجبها بحماية شعوبها.

مع علمنا أن مثل هذه القرارات لن تثني هؤلاء ولاغيرهم ممن نذر نفسه للقيام بهذه المهمة عن نصرة المظلومين والمضطهدين في كل مكان، ورفع الظلم والاضطهاد عنهم.

نسأل الله تعالى أن يعز دينه وأن ينصر الإسلام والمسلمين ضد أعدائهم في كل مكان، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.