الأحد ، 22 جمادى الأول ، 1446
section banner

بيان بشأن العدوان على الفلوجة بذريعة مكافحة الإرهاب

بيان بشأن العدوان على الفلوجة بذريعة مكافحة الإرهاب

 

بيان رقم (68)

الثلاثاء 17 / شعبان / 1437هـ

((بيان بشأن العدوان على الفلوجة بذريعة مكافحة الإرهاب ))

الحمد لله رب العالمين ناصر المؤمنين ولو بعد حين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...وبعد:

فقد  تابعنا ما يتعرض له إخواننا الصامدون في مدينة الفلوجة من عدوان أثيم وهجوم وحشي ظالم من قبل القوات الحكومية والمليشيات الإجرامية الرافضية تحت غطاء جوي أمريكي، بذريعة محاربة تنظيم داعش ...وما ترتب على هذا العدوان من قتل واستهداف للمدنيين العزل وتدمير وقصف للمساجد والمنشآت المدنية...وانطلاقا مما تحتمه  الشريعة  الإسلامية من وجوب نصرة المؤمنين ورفع الظلم عن المستضعفين؛ فإن رابطة علماء المسلمين تجد لزاما عليها بيان ما يلي:

أولا: أن هذا العدوان الغاشم على إخواننا في الفلوجة؛ هو الإرهاب بعينه، وهو من أعظم أنواع الظلم، وقد انكشفت حقيقة بواعثه التي تتمثل في تغيير التركيبة السكانية وتهجير أهل السنة من مناطقهم أو ممارسة التطهير المذهبي ضدهم .

ثانيا: تناشد رابطة علماء المسلمين كافة الدول والمنظمات والمؤسسات الحكومية والخاصة ببذل ما تستطيعه من جهود: سياسية، وحقوقية، وإعلامية؛ لوقف هذا العدوان الأثيم، والعمل على المعالجة الجذرية لما يتعرض له أهل السنة في العراق من جرائم إبادة بشعة .

كما تناشد الدول الإسلامية خاصة؛ بوجوب التدخل العسكري لاستنقاذ أهل السنة في العراق مما يتعرضون له من مذابح ومجازر وحشية تفوق الوصف.

ثالثا: تدعو الرابطة كافة الروابط والاتحادات والهيئات العلمائية للقيام بدورها في تبصير عموم المسلمين بواجبهم تجاه إخوانهم من أهل السنة في العراق امتثالا لقول الله تعالى :"وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر.." الآية.

رابعا: تدعو الرابطة كافة المسلمين وخاصة التجار والموسرين والمنظمات الإغاثية؛ إلى المبادرة  بمساعدة إخوانهم في الفلوجة ومد يد العون لهم بما يستطيعون.

خامسا: نوصي إخواننا في العراق عامة، وفي الفلوجة على وجه الخصوص بالصبر والمصابرة ،امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم :"..واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا" .

وليعلموا أن ما يتعرضون له من ظلم وإجرام سيرجع على هؤلاء المجرمين بالخسران المبين....

نسأل الله تعالى أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أولياؤه ويذل فيه أعداؤه ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر... إنه ولي ذلك والقادر عليه.....

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بيان عن

الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين

الثلاثاء 17 / شعبان / 1437هـ

24 / مايو / 2016م