الجمعة ، 9 محرّم ، 1447
section banner

بيان تعزية في وفاة فضيلة الشيخ أ.د الأمين الحاج

بيان تعزية في وفاة فضيلة الشيخ أ.د الأمين الحاج

لقد فجعت الأمة الإسلامية اليوم برحيل علم من أعلامها، ومربٍ فذ من مربّيها، وعالم عامل من علمائها الربانيين، عن عمرٍ ناهز 81 عاماً في مدينة أربجي بولاية الجزيرة – السودان رجلٌ عاش لله، وعلّم لله، وجاهد بالعلم والكلمة والحق، فكان من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه،عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال:سمعت رسول الله ﷺ يقول:(إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالِماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسُئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا) رواه البخاري ومسلم، وجاء أيضاً في الأثر قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله". الشيخ الأمين الحاج كان علماً من أعلام الشريعة، خدم الدين أكثر من نصف قرن، أستاذاً في جامعات مرموقة كـجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والجامعة الإفريقية العالمية، ورئيساً سابقاً لرابطة علماء المسلمين، ورئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، ومعلماً ومربياً لأكثر من 500 طالب علم من أنحاء العالم الإسلامي. قضى حياته بين المحابر والمنابر، عالماً ومفتياً ومؤلفاً، حتى بلغت مؤلفاته أكثر من 200 مؤلف في مختلف أبواب الشريعة، وكان –رحمه الله– مجاهداً بالبيان والكلمة، لا يخشى في الله لومة لائم، ناصحاً للأمة، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، لا تأخذه في الله مجاملة ولا مداهنة. بمفارقته، يفقد المسلمون ركناً من أركان العلم والزهد والورع، ويفقده السودان خاصة، وقد كان له المواقف المشهودة والبيانات القوية في وجه الباطل، محذراً وموجهاً ومصلحاً. نسأل الله تعالى أن يغفر له، ويرفع درجته في عليين، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً. #رابطة_علماء_المسلمين #الأمين_الحاج #وفاة_الشيخ_الأمين_الحاج