بيان علماء الأمّة حول أحكام الإعدام الجائرة في مصر الكنانة
بيان رقم (149)
🔴بيان علماء الأمّة حول أحكام الإعدام الجائرة في مصر الكنانة🔴
بتوقيع 32 مؤسسة علمائية من مختلف دول العالم الإسلامي
((بسم الله الرحمن الرحيم))
الحمد لله ربّ العالمين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله الطيّبين الطّاهرين، وأصحابه الغرّ الميامين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فقد تلقى علماء الأمّة ببالغ الغضب والإنكار الأحكام الإجراميّة المسيّسة التي أصدرها القضاء المصريّ بإعدام اثني عشر من علماء وقيادات العمل الإسلاميّ في مصر العزيزة، والحكم بالسّجن المؤبّد على عشرات آخرين.
وقد تداعى العلماء من العديد من مؤسسات وروابط العلماء لبيان الموقف من هذه الأحكام الجائرة والتحذير من مآلاتها، وفي هذا البيان يعلن علماء الأمّة عن الآتي:
o أولًا: يؤكّدُ العلماء أنَّ اعتقال هؤلاء العلماء والمصلحين والعاملين للإسلام والمطالبين بحريّة شعبهم وكرامته وإيذاءهم ظلمًا وعدوانًا جريمةٌ منكرةٌ، فكيف بالحكم عليهم بالإعدام؟!
إنّ صدور هذه الأحكام الجائرة المسيّسة جريمةٌ كبيرةٌ، وإنَّ هؤلاء الدّعاة والمصلحين أَوْلى بالتبجيل والتكريم؛ فهم الأحرص على الأوطان، وهم حراس الفضيلة، ومِن أهم عناوين الخير الباقي في الأمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا" أخرجه الإمام مسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَزوالُ الدُّنيا أهونُ على اللهِ من قتلِ رجلٍ مسلمٍ" رواه البخاري
o ثانيًا: يؤكّد العلماء أنّ صدور الأحكام بالإعدام على هذه الثلّة من أشراف الأمّة وأطهارها هو نذير شؤم وإنّ الإقدام على تنفيذ هذه الأحكام سيكون الحماقة الكبرى والجريمة العظمى التي ستفتح الأبواب على مصراعيها لما لا يحمد عقباه، فهي معاداة لأولياء الله تعالى ومؤذنة بحرب من الله تعالى على من قام بها.
قال تعالى: "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" النساء:93 وفي الحديث القدسي قال تعالى: "من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب" رواه البخاري
o ثالثًا: يطالب العلماء بإلغاء هذه الأحكام الجائرة على الفور ويحذّرون من مغبّة بقائها فهي الصّاعق الذي قد يفجّر الأوضاع وينتج أفعالًا لا يمكن لأحد السيطرة عليها في وجه من أصدر هذه الأحكام وفي وجه الأنظمة التي تهلل وتساند صدورها.
o رابعًا: يدعو العلماء فخامة رئيس تركيا الشّقيقة رجب طيب أردوغان وفخامة أمير قطر الشّقيقة الشّيخ تميم بن حمد وكلّ من يستطيع من القادة والزّعماء إلى التّدخل العاجل لوقف تنفيذ هذه الإعدامات، فإنّ هذا من أجلّ الأعمال وأعظمها، وهو إحياء للنفوس وردّ الظلم والعدوان عنها.
قال تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" المائدة: 32
o خامسًا: يؤكّد العلماء أنَّ واجب الأمّة كلّها التّحرّك للحيلولة دون وقوع هذه الجريمة، من خلال الحملات الإعلاميّة والفعاليات الجماهيريّة، وهنا فإننا ندعو المسلمين في العالم كلّه للاحتشاد والاعتصام أمام السفارات والبعثات الدبلوماسيّة المصريّة، ويحذّر العلماء من أنَّ الصّمت سيكون خذلانًا مرًّا، عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ"
o سادسًا: يدعو العلماء مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في مختلف بلاد العالم لا سيما في العالم الغربي إلى التحرك العاجل والعمل على إثارة الرأي العام والضّغط على الحكومات لعدم تمرير هذه الجريمة الكبيرة.
والله غالب على أمره وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون
الموقعون وعددهم 32 مؤسسة من مختلف دول العالم الإسلامي
1. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
2. رابطة علماء المسلمين.
3. رابطة علماء أهل السنة.
4. هيئة علماء فلسطين
5. اتحاد علماء الأزهر
6. رابطة علماء المغرب العربي
7. التجمع الآسيوي لاتحاد العلماء المسلمين
8. دار الافتاء الليبية.
9. هيئة علماء اليمن.
10. جمعية النهضة اليمنية العالمية.
11. اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا.
12. جمعية الاتحاد الإسلامي -لبنان
13. جمعية علماء ماليزيا
14. جمعية الاتحاد الإسلامي . إندونيسيا
15. رابطة علماء أرتيريا
16. ملتقى دعاة فلسطين
17. ملتقى علماء فلسطين
18. مؤسسة منبر الأقصى الدولية
19. رابطة علماء و دعاة جنوب شرق آسيا
20. هيئة علماء المسلمين في لبنان
21. وقف بيت الدعوة والدعاة لبنان
22. هيئة علماء اسما. ماليزيا
23. مركز تكوين العلماء بموريتانيا
24. جمعية المعالي للعلوم والتربية/الجزائر
25. جامعة دار العلوم زاهدان/إيران
26. رابطة الأئمة والدعاة في السنغال.
27. رابطة علماء فلسطين في لبنان.
28. الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين في لبنان.
29. جناح العلماء للحزب الإسلامي الماليزي
30. رابطة إرشاد المجتمع الصومالي
31. الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة
32. هيئة العلماء جمعية إكرام ماليزيا
17/يونيو/2021م
----------------------