
تعزية الروابط العلمائية في وفاة فضيلة الشيخ أ.د الأمين الحاج رحمه الله

هيئة علماء اليمن
الحمد لله القائل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الصادق الأمين، القائل صلوات الله وسلامه عليه: "إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ منَ النَّاسِ، ولَكن يقبضُ العلمَ بقبضِ العُلماءِ، حتَّى إذا لم يترُك عالمًا اتَّخذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالًا، فسُئلوا فأفتوا بغيرِ عِلمٍ فضلُّوا وأضلُّوا".
وبعد:
فقد تلقت هيئة علماء اليمن ببالغ الحزن والأسى والتسليم بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة العالم الرباني، والداعية الكبير فضيلة الشيخ الدكتور الأمين الحاج محمد أحمد رحمه الله، الذي وافته المنية في مدينة أربجي بولاية الجزيرة – السودان، عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي والتربوي.
لقد كان الشيخ الأمين الحاج عَلَماً من أعلام الأمة، وأستاذاً بارزاً في عدد من الجامعات الإسلامية، منها جامعة أم القرى بمكة المكرمة، والجامعة الإفريقية العالمية، كما ترأس رابطة علماء المسلمين، وكان رئيساً للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في جمهورية السودان الشقيقة، وقد خرّج المئات من طلاب العلم من مختلف بقاع العالم الإسلامي، وأسهم في ترسيخ المنهج العلمي الوسطي والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان في حياته أنموذجاً في الورع والزهد والثبات على الحق.
إن الأمة الإسلامية بفقده تفقد علماً من أعلامها، وركناً من أركانها في العلم والدعوة والجهاد بالكلمة والموقف، وقد كان له دور بارز في نصرة قضايا الأمة، وبياناته الجريئة في وجه الباطل شاهدة على صدقه وشجاعته.
وإننا في هيئة علماء اليمن إذ نعزي أنفسنا ونعزي الأمة الإسلامية وعلماءها ودعاتها، وأهل الفقيد وطلابه ومحبيه، لنسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويجزيه خير الجزاء، ويعلي درجته في جنات الخلد، ويحشره في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
صادر عن
هيئة علماء اليمن
الاثنين 5 ذو الحجة 1446هـ
الموافق 2 يونيو 2025م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيئة علماء المسلمين في العراق
|| نعي الشيخ (الأمين الحاج محمد أحمد)، رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان -رحمه الله تعالى-
بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ (الأمين الحاج محمد أحمد)، رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، الذي وافاه الأجل أمس الاثنين (6/ذو الحجة/1446هـ) الموافق (2 /6 /2025م)، عن عمر ناهز (79) عامًا.
ولد الشيخ الدكتور (الأمين الحاج محمد أحمد) -رحمه الله- عام (1947م) بقرية (ود البر الخوالدة) في ولاية (الجزيرة) بالسودان، وأكمل الدراسة الأولية وحصل على الشهادة الإعدادية، ودخل (كلية الآداب) في جامعة الخرطوم، وتخرج فيها عام (1969م).
عمل الفقيد -رحمه الله تعالى- بعد تخرجه مدرسًا بالمدارس الثانوية في عدد من مدن السودان مدة تسع سنوات، ثم انتقل إلى (مكة المكرمة) للعمل مدرسًا في معهد اللغة العربية بـ(جامعة أم القرى)، للمدة (1978-2002م)، ثم عاد إلى السودان، وعمل أستاذًا في معهد اللغة العربية بـ(جامعة إفريقيا العالمية) بالخرطوم. وقد درس على يديه في هاتين الجامعتين عدد كبير من الطلبة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
عرف الشيخ -رحمه الله- بالعمل الدعوي الجاد والنشط المصاحب للعمل الأكاديمي؛ حيث كان يواصل التدريس غالب أيام الأسبوع في عدد من مساجد الخرطوم، ويلقي المحاضرات في المنتديات والندوات العلمية والدعوية، وله مشاركة بارزة في دورات العلوم الشرعية واللغة العربية في السودان وعدد من البلاد الإسلامية، نحو: باكستان، وماليزيا، والفلبين، وروسيا.
واختير -رحمه الله- رئيسًا لرابطة علماء المسلمين عند تأسيسها، ثم رئيسًا للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان؛ عرفانًا بنشاطه العلمي الكبير وجهوده الدعوية الواسعة متقدمة الذكر، التي استمر باذلًا لها حتى وفاته، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها خلال السنوات الأخيرة، واضطراره للنزوح عن (الخرطوم) إلى ولاية الجزيرة؛ نتيجة الحرب الدائرة في السودان.
وللفقيد -رحمه الله- جهود نافعة وآثار متنوعة في التأليف والبحث، منها: (التبيان لما صح في فضل بعض السور وآي القرآن)، و(الوجيز في شرح عقيدة ابن أبي زيد)، و(الأضحية: تعريفها، حكمها، ما يجزئ فيها)، (الطريق إلى ولاية الله)، و(دليل الأئمة والمؤذنين، فيما يتعلق بالجمعة، والإمامة، والتأذين)، و(إتحاف الساجد بما ينبغي أن تصان منه المساجد)، و(العقيقة: تعريفها، حكمها، وقتها، ما يجزئ فيها، ما يقترن بها من مندوبات)، (اتفاقية سيداو وخطرها على الأسرة، وفقهها في الإسلام)، وغيرها من الكتب والرسائل.
رحم الله الشيخ الدكتور (الأمين الحاج محمد أحمد)، وتقبل منه جهوده وعلمه وجعله شاهدًا له وسبيلًا إلى جنّات النعيم، وأخلف لطلبة العلم وأهل الدعوة في الأمة عامة والسودان خاصة؛ علماء ربّانيين ودعاة راشدين، يبلغون علوم الشريعة ويدعون إلى سبل الرشاد والفلاح.
الأمانة العامة
7/ذو القعدة/1446هـ
3 /6 /2025م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرابطة العالمية للفقهاء
بيان تعزية ومواساة
قال الله تبارك وتعالى: ﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ﴾ [آل عمران: ١٨٥]
تعزّي «الرابطة العالمية للفقهاء» الأمّة الإسلامية في وفاة فضيلة الدكتور ( الأمين الحاج محمد أحمد) أحد أبرز العلماء والفقهاء في السودان، والذي أمضى حياته تعليماً وتدريساً ودعوةً وتصنيفاً، وخدمةً لقضايا الأمّة الإسلامية، فرحمه الله تعالى رحمةً واسعةً، وأسكنه فسيح جناته، وجميع علماء وفقهاء المسلمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(٣\ ٦\ ٢٠٢٥م)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاتحاد السوداني للعُلماء والأئمة والدعاة

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة الدكتور الأمين الحاج محمد أحمد، أحد أعلام الدعوة في السودان والعالم الإسلامي
يعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن عميق تعازيه ومواساته في وفاة العالم الجليل، فضيلة الشيخ الدكتور الأمين الحاج محمد أحمد، الذي وافته المنية في مدينة أربجي بولاية الجزيرة – السودان، عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد حياةٍ حافلة بالعلم والدعوة والتربية وخدمة الإسلام والمسلمين.
نشأة علمية راسخة منذ الطفولة
وُلد الشيخ الأمين الحاج محمد أحمد عام 1947م بقرية ود البر الخوالدة في ولاية الجزيرة – السودان.
تخرج في كلية الآداب بجامعة الخرطوم في مارس 1969م، وبدأ مسيرته التعليمية مدرساً في المدارس الثانوية لنحو تسع سنوات، ثم انتقل إلى التعليم الأكاديمي، حيث أمضى أكثر من عقدين في معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة (1398هـ – 1422هـ)، ثم عمل أستاذاً مشاركاً في جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم.
موسوعي في خدمة العقيدة والفقه والتربية
كان الفقيد من العلماء الموسوعيين، حيث أثرى المكتبة الإسلامية بأكثر من 120 مؤلفاً في العقيدة والفقه والتربية، طُبع بعضها ولا يزال بعضها تحت الطبع، إلى جانب مطويات ومقالات ودروس أسبوعية في دواوين السنة والفقه والسيرة، كلها على منهج أهل السنة والجماعة.
داعية عالمي ومربٍّ للأجيال
ألقى محاضرات وشارك في ندوات علمية داخل السودان وخارجه، وأسهم في إقامة دورات للعلوم الشرعية واللغة العربية في بلدان عدة، من بينها باكستان، ماليزيا، الفلبين، وروسيا.
مواقع علمية وقيادية مرموقة
تقلّد الشيخ – رحمه الله – مناصب علمية مرموقة، فكان أستاذاً في جامعات بارزة، وترأس رابطة علماء المسلمين والرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان، وخرّج المئات من طلاب العلم في أنحاء العالم الإسلامي.
شخصية جامعة بين العلم والدعوة
لقد كان الشيخ الأمين – رحمه الله – من أعلام الأمة، جمع بين العلم والعمل، والدعوة والتربية، وتميز بالصدق والإخلاص والحكمة والوسطية. عُرف بصدعه بالحق، ونصحه للأمة، وتحذيره من الفتن والانقسام، ودعوته المستمرة إلى ما فيه صلاح الأمة ووحدتها.
وفاء وتقدير لعالم الأمة الراحل
وإذ ينعى الاتحاد هذا العالم الكبير، فإنه يستذكر مسيرته العلمية والدعوية المباركة، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويجزل له الأجر والثواب، ويجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وأن يُلهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان، ويبارك في آثاره العلمية والدعوية.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
الدوحة: ٧ ذو الحجة ١٤٤٦هـ
الموافق: 03 يونيو 2025م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعزية رابطة أهل السنة والجماعة في العراق
الحمد لله القائل: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام الدعاة العاملين، والعلماء الربانيين وبعد:
فقد تلقينا ببالغ الحزن والصبر والاحتساب نبأ وفاة سماحة شيخنا الكريم ووالدنا العزيز الأمين الحاج محمد أحمد الذي وافاه الأجل اليوم الثلاثاء 7 ذي الحجة 1446هـ/3 يونيو 2025م عقب حياة حافلة بخدمة الإسلام وعلومه والدعوة إلى الله تعالى، والعمل في سبيل الله تعالى وخدمة هذا الدين العظيم وخدمة قضايا الأمة، ومنها قضية العراق وما آل إليه وضعه بعد الاحتلال، والظلم الذي وقع على أهل السنة. كان الشيخ –رحمه الله تعالى- وثيق الصلة بعلماء العراق وبخاصة أعضاء رابطة أهل السنة والجماعة في العراق، يسأل عن حال إخوانه ويشاركهم همومهم منذ العام 2003م. كما كان مثالاً في الورع والتقوى، وعَلَماً من أعلام الفقه والدعوة، لا يملّ من الذكر ولا يفتر عن العبادة، لطيف المعشر، طيب السيرة، صافي السريرة، محبًّا للخير، مشفقًا على من حوله، رحيمًا بطلابه.
مَضَى لِلَّهِ تَبكِيِهِ القُلُوبُ
مَضَى عَلَمَاً فَقَدنَا اليَومَ عِلمَاً
عَلَيهِ سَحَائِبُ الرَّحَمَاتِ تَترَى
وَأَفئِدَةٌ وَأَكبَادٌ تَذُوبُ
فَشَمسُ العِلمِ آفِلَةً تَغِيبُ
عَلَى قَبرِ الأَمِينِ لَهَا صَبِيبُ
فقدنا برحيله أبًا ومربيًا ومرشدًا، وواحدًا من أهل العلم الذين حملوا لواء الكلمة الهادفة، نسأل الله أن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأن يجعل ما قدمه من علم وعمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يرحمه رحمة واسعة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يجمعنا به في دار كرامته.
تخص رابطة أهل السنة والجماعة في العراق بالتعزية عائلته الكريمة وذويه، ثم تلاميذه ومحبيه سائلين الله أن يُصبرهم على فراقه. وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رابطة أهل السنة والجماعة في العراق
7 ذي الحجة 1446هـ يوافقه 3 يونيو 2025م