الأحد ، 11 ذو القعدة ، 1445
section banner

التقرير الأسبوعي عن أحداث العالم (40)

التقرير الأسبوعي  عن أحداث العالم (40)

ملخص أحداث غزة الأسبوعية: 

اتجه وفد من حركة المقاومة حماس إلى القاهرة، لاستكمال محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

أبدت حركة حماس موافقة مبدئية على "إطار اتفاق باريس" المقترح بينها وبين الكيان الصهيوني، وضمنت ردها في ثلاث صفحات، كان أبرز ما في مرحلته الأولى: 

- إعادة تمركز قوات الاحتلال بعيداً خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة. (أي يستمر وجودها داخل القطاع في المرحلة الأولى).

– يقوم الطرفان بإطلاق سراح "المحتجزين الإسرائيليين" من النساء والأطفال (دون سن 19 عاماً غير المجندين) والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السنّ (فوق 50 عاماً) والمرضى، الذين تمّ اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء، بالإضافة إلى 1500 أسير فلسطيني تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المؤبّدات والأحكام العالية.

– تحسين أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال ورفع الإجراءات والعقوبات التي تم اتخاذها بعد 7/10/2023.

– وقف اقتحامات وعدوان المغتصبين "الإسرائيليين" على المسجد الأقصى وعودة الأوضاع في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل عام 2002.

– تكثيف إدخال الكميات الضرورية والكافية لحاجات السكان (بما لا تقل عن 500 شاحنة) من المساعدات الإنسانية والوقود وما يشبه ذلك، بشكل يومي، وكذلك يتيح وصول كميات مناسبة من المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع وبشكل خاص شمال القطاع.

هذا، ويتضمن الرد الحمساوي انسحاباً كاملاً من القطاع فيما بعد، وإدخال 60 ألف بيت جاهز، و200 ألف خيمة، بمعدل 15 ألف منزل و50 ألف خيمة كل أسبوع، لمدة شهر، لإقامة النازحين فيها لحين إعمار غزة خلال 3 سنوات كحد أقصى. كما يتضمن إعادة سريعة للقطاع الصحي والمعيشي.  

علق وزير الخارجية الأمريكي بلينكن على رد حماس بأنه: "يتضمن جوانب إيجابية". 

أعاد رئيس الوزراء الصهيوني توعده بتنفيذ أهداف العدوان كاملة، إلا أنه لم يغلق الباب أمام التفاوض.

ردود الأفعال الصهيونية على رد حماس في أوساط الحكم، وحكومة الحرب، تراوحت ما بين رغبات ساسة صهاينة في قبول الاتفاق بصيغته الحالية، أو السعي نحو تعديله بما يضمن وجود حقيقي للسلطة الفلسطينية ودول عربية أخرى للجم سلطة حماس ومن ثم تجريد حماس من السلاح، أو المضي قدماً في تنفيذ عملية اجتياح شاملة لمدينة رفح، ومن ثم إجبار الغزاويين على الرحيل لمصر. 

كشفت قناة 12 العبرية عن رسالة مصرية وجهتها إلى "إسرائيل"، ورد فيها: أنه "إذا طلبت السلطة الفلسطينية من مصر إرسال قوات مصرية إلى قطاع غزة لمساعدتها، فإن مصر لن تعترض".

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يرد في البداية فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه تحدث معه وأقنعه بفتحه.

البيت الأبيض: لن ندعم أي عملية "إسرائيلية" في رفح، ووقوعها سيكون "كارثة".

قالت "القناة 12" العبرية 8 فبراير، إن صور قمر صناعي أوروبي بشأن حجم الدمار في قطاع غزة أظهرت أن ما لا يقل عن 68% من المباني مدمرة أو متضررة شمال قطاع غزة، و72% على الأقل بمدينة غزة، و39% بالمعسكرات الوسطى، و46% في خان يونس. أما في مدينة رفح جنوب القطاع التي تلوح "إسرائيل" بتنفيذ عملية عسكرية فيها، فبلغت نسبة الدمار نحو 20%.

وزارة الصحة في غزة في بيان لها الخميس، 8 فبراير، إن ما لا يقل عن 27840 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 67317 في هجمات الاحتلال، بحسب معطيات المستشفيات، غير أن الناطق الإعلامي للحكومة قال إن أكثر من 35 ألفاً قد استشهدوا بالفعل. وأضاف أن عدد النازحين يناهز المليونين، وأن 700 ألفاً منهم قد أصيبوا بأمراض نتيجة الظروف القاسية. 

حكومة غزة تتهم "إسرائيل" بسرقة مئات الجثامين من مقابر القطاع، وسرقة أعضاء بعضها. 

كشف تقرير خاص نشرته كتائب القسام حول قذيفة الياسين 105 عن حصيلة تُنشر لأول مرة، أن مجاهدي القسام تمكنوا من إعطاب وتدمير أكثر من 1108 آلية منها 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 جيب عسكري، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من ضباط وجنود العدو ومرتزقته داخل تلك الدبابات والآليات التي احترق عدد من الجنود داخلها وقتل عدد منهم بعد سحق الطيران لآلياتهم لعدم مقدرة قوات الإنقاذ على سحبها.

مسؤولون في الاستخبارات الأميركية، يبلغون أعضاءً في الكونغرس، وفقاً لنيويورك تايمز، 8 فبراير،، أنّ قدرة "الجيش الإسرائيلي" بالقضاء على حركة حماس، هي "أمر مشكوك فيه"، ويرفضون تقديم أي تقديراتٍ بشأن أعداد المقاومين الشهداء في غزة. وفي مقابلة مع شبكة سي بي سي الأمريكية، 5 فبراير، وصف القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي، نجاح "إسرائيل" في تحقيق أهدافها في غزة حتى الآن، بأنه "محدود للغاية". 

باراك يصف نتنياهو بـ"العبد" لسموتريتش وبن غفير ويطالب بانتخابات مبكرة.

إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو مجدداً: "صفقة متهورة تساوي تفكيك الحكومة".

الاحتلال يبدأ رسمياً بالتحقيق في هجوم "طوفان الأقصى"، وبروز دلائل على قرب التحقيق مع نتنياهو.

الخارجية السعودية تصدر بياناً يشدد على عدم الاعتراف بـ"إسرائيل" إلا حالما تقوم الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، ويخرج الاحتلال من غزة كاملاً. 

 

الجيش السوداني والمقاومة الشعبية يحققان انتصارات كبيرة في أم درمان:

حقق الجيش السوداني والمقاومة الشعبية انتصارات حاسمة في مدينة أم درمان على قوات الدعم السريع. 

واكتسبت المعارك زخماً كبيراً إثر انضمام قطاعات جديدة من المقاومة الشعبية إلى عملية طرد ميليشيات حميدتي من العاصمة السودانية. 

ونشر الجيش قواته في سوق أم درمان الرئيس على إثر تقدم القوات الحكومية والمقاومة، لاسيما كتيبة البراء بن مالك التي تحملت عبئاً كبيراً في المعارك.

وطلبت قوات الدعم السريع المتمركزة في مبنى الإذاعة والتليفزيون بالعاصمة السودانية الاستسلام عبر الصليب الأحمر بعد أن أحكمت قوات الجيش السوداني الحصار عليها، ورفضت تلك القوات خروج قوات حميدتي بأسلحتها حسبما طلبت الأخيرة، ولم ترد أنباء حتى الآن عن خروج ميليشيات حميدتي من المبنى الذي تحتله منذ بداية الحرب.

في صعيد آخر، نفى الجيش السوداني أنباء عن محاولة انقلاب قام بها ضباط في الجيش السوداني انطلاقاً من مدينة أم درمان. مع ذلك فقد زار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قاعدة "وادي سينا" شمال أم درمان، التي قيل إن الانقلاب قد انطلق منها.

وعلى الصعيد الإنساني، قدرت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية أن طفلاً على الأقل يموت كل ساعتين في مخيمات النازحين في دارفور. 

 

المستقلون من أنصار عمران خان حصدوا أكبر حصة في البرلمان.. وشهباز يعلن النصر!:

وفقاً لآخر النتائج المعلنة في الانتخابات البرلمانية الباكستانية؛ فإن المستقلين من أنصار عمران خان، ومن حزب الإنصاف قد حصدوا 101 مقعداً، وجاء حزب الرابطة ثانياً بحصة 70 مقعداً ثم حزب الشعب 51 مقعداً، فالحركة القومية المتحدة 12 مقعداً ثم المستقلون من غير الإنصاف بـ10مقاعد. 

وكان الناخبون في عموم باكستان قد توجهوا، الخميس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الوزراء الخامس والعشرين للبلاد.

وفيما تتوالى الأحكام القضائية على رئيس الوزراء الأسبق عمران خان، قبيل الانتخابات؛ كان أبرز المنافسين لمنصب رئيس الوزراء ينحصر تقريباً في زعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز ورئيس الوزراء السابق نواز شريف، وزعيم حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، إلا أن حزب الإنصاف الذي يرأسه خان، وترشح أعضاؤه كمستقلين، قد حقق أعلى نسبة من الأصوات والمقاعد، وربما أمكنه تشكيل الحكومة عبر التحالف مع حزب صغير (لا يمكن للمستقلين بأنفسهم تشكيل الحكومة مهما حصدوا من مقاعد). 

ويمكن الآن لأي قوة حزبية تشكيل الحكومة في حال تمكنت من نسج تحالف يجاوز الـ50% من أعداد مقاعد البرلمان الباكستاني. 

وكان القضاء الباكستاني قد استبق الانتخابات بأيام، ليحكم على عمران خان في أربع قضايا ضمن قضايا كثيرة لم تزل منظورة، بالسجن لمدة 34 سنة، وحكم على زوجته بالسجن لمدة 21 سنة. 

ووفقا لبيانات لجنة الانتخابات، يوجد في باكستان 128 مليونا و585 ألفا و760 ناخبا مسجلا، من أصل عدد السكان البالغ 241.49 مليون نسمة. ومن بين هؤلاء الناخبين 69.2 مليون رجلاً و59.3 مليون امرأة.

وبالنظر إلى تردي أوضاع الأحزاب الرئيسة؛ فإن المراقبين يتوقعون ألا يشكل حزب الحكومة بمفرده هذه المرة. 

وعلى الصعيد السياسة الخارجية الباكستانية، قال رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنور الحق كاكر إن أفغانستان لا تشكل خطرا على باكستان، وأضاف كاكر في مقابلة صحفية أن الوضع قد استقر في أفغانستان واستتب الأمن هناك، مشدداً على أن نوعية الحكم والنظام في أفغانستان مسألة داخلية للأفغان.

تعليق: 

لم تكن الانتخابات الباكستانية نزيهة، لا في إجراءاتها المتعسفة تجاه حزب الإنصاف ورئيسه، ولا في العملية الانتخابية نفسها التي شهدت تجاوزات كثيرة، وعمليات تزوير، ما سينجم عنه حكومة ائتلافية هشة تخضع أكثر ما سابقاتها للدولة العميقة في باكستان، والتي تعرقل نهضة باكستان واستقلالها، واضطلاعها بدورها المأمول من هذا البلد المسلم الكبير، الذي كان يمكنه أن يشكل مع أفغانستان وتركيا ودول آسيا الوسطى وبنغلاديش حلفاً قوياً يحول دون تحقق مطامع الهند والصين وروسيا في تلك البلاد المسلمة.

 

مؤشرات جيدة على بدء تعافي الاقتصاد الأفغاني:

ظهرت مؤشرات عديدة هذا الأسبوع على مضي الاقتصاد الأفغاني في طريق التعافي بعد عامين ونيف من وصول حركة طالبان للحكم؛ فقد قفزت العملة الأفغانية لأعلى معدل لها منذ 5 سنوات، وتتعافى من محنة استيلاء واشنطن على 10 مليار دولار وديعة أفغانية، جمدتها في بنوكها، إثر عودة طالبان لحكم أفغانستان في أغسطس 2021. 

وفي مؤشر ثانٍ، أعلنت وزارة المالية الأفغانية أن مستوى الفساد في نفقات الميزانية انخفضت إلى درجة الصفر تحت حكم الإمارة الإسلامية. 

وفي مؤشر ثالث، أعلنت الحكومة الأفغانية عن سداد جميع ديون الطاقة المستوردة التي ورثتها من فترة الاحتلال الأمريكي. وقالت شركة الكهرباء الأفغانية إن الإمـارة الإسلامية دفعت لطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران مستحقاتها مقابل الطاقة التي استوردتها أفغانستان على مدار السنوات. وقال متحدث الشركة حكمة الله ميوندي: "إن ديون الدول الأربعة التي بلغت 627 مليون دولار وورثناها من الحكومة السابقة كانت تشكل أكبر عائق في هذا الإطار والحمد لله تمكنا من سداد جميع هذه الأموال". وأضاف المتحدث أن الحكومة الأفغانية الحالية استطاعت لأول مرة في تاريخها دفع الأموال مقدما مقابل استيراد الطاقة من دول جوار أفغانستان.

وفي مؤشر رابع، أكد المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية السيد ذبيح الله مـجاهد أن الإمـارة الإسلامية تجدد تعهدها بسداد ديون الحكومة الأفغانية السابقة التي تبلغ 180 مليار أفغاني.

وفي مؤشر خامس، قالت وزارة المالية الأفغانية إنها نجحت باستمرار دفع رواتب نحو مليون موظف حكومي في عموم البلاد بانتظام. وأكدت وزارة المالية أنها تدفع أيضا الرواتب لأكثر من 86 ألف موظفة يزاولن المهام في مختلف الدوائر والقطاعات، وأوضحت الوزارة أنها رفعت الرسوم الجمركية على بعض المواد والبضائع التي تتوفر داخل أفغانستان لأجل دعم الإنتاج المحلي.

وتجمد الولايات المتحدة الأمريكية نحو 10 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي الأفغاني منذ 2021 بعد فتح طالبان لكابول، رغم مناشدات ومطالبات بالإفراج عن الأموال الأفغاني. وقالت الحكومة الأفغانية في بيان إن القطاع الاقتصادي في أفغانستان سيشهد انتعاشا وتطورا في حال رفع العقوبات المفروضة على الشعب الأفغاني والإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة.

وفي مؤشر سادس، أكد تقرير البنك الدولي انخفاض معدل التضخم، وزيادة الصادرات الأفغانية في عام 2023 مقارنة بعام 2022 وارتفاع سعر العملة الأفغانية مقابل العملات الخارجية بما فيها الدولار الأمريكي.

كما ذكر التقرير أن أسعار المواد الغذائية شهدت انخفاضا خلال 2023 كما ارتفعت العوائد وزادت الواردات.

وفي مؤشر سابع، قالت وزارة الاقتصاد الأفغانية إنها شرعت في تنفيذ نحو 1100 مشروع تنموي كبير وصغير في عموم البلاد خلال الآونة الأخيرة.

من جانب آخر، قال نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون السياسية المولوي عبد الكبير إن الحكومة الأفغانية لن تساوم على الشريعة الإسلامية ومبادئ وقيم وحقوق الشعب الأفغاني في مجال تعاملها مع المجتمع الدولي.

ودعا السيد عبد الكبير العالم إلى احترام نظام الحكم في أفغانستان كما طالب الجميع بأن يتركوا الأفغان لإعمار بلدهم وتنفيذ مشاريع حيوية في البلاد. 

إلى ذلك، قال وزير الداخلية الأفغاني الشيخ سراج الدين حـقاني أن "تطبيق الشريعة الإسلامية هو أمر إلهي لابد منه"، لافتاً إلى أن "الدعاية السلبية ضد الحكومة الأفغانية الحالية يبثها أولئك الذين يجهلون ثقافة وتقاليد الشعب الأفغاني المسلم".

هذا، ولم تزل الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالفاً مضاداً للإمارة الإسلامية، يضغط من أجل عدم الاعتراف بالحكومة الأفغانية، ومن ذلك، ما أثاره قبول الرئيس الصيني شي جين بينغ أوراق اعتماد السفير الأفغاني لدى بكين المولوي بلال كريمي من غضب لدى الإدارة الأمريكية، حيث طلبت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع من الصين تقديم توضيح بشأن طبيعة علاقاتها مع الحكومة الأفغانية المتمثلة في الإمـارة الإسلامية. ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الحكومة الصينية إلى توضيح علاقاتها مع أفغانستان وبيان موقفها إزاء مسألة الاعتراف بالحكومة الأفغانية الحالية.

 

مخاوف من تحول "العرجاني" السيناوي إلى "حميدتي مصر":

أثار الصعود اللافت لرجل الأعمال السيناوي، رئيس اتحاد القبائل السيناوية، مخاوف من تحوله إلى قوة مستقلة عن الدولة المصرية، بعد ظهوره كأمير حرب في سيناء منذ سبع سنوات. 

واحتجز العرجاني الذي يترأس قبيلة الترابين جنوداً في العام 2008 إبان حكم مبارك، وتم اعتقاله لعامين، إلا أنه استطاع نسج علاقة مع النظام، وشكل اتحاد القبائل السيناوية وهو ميليشيا قاتلت إلى جانب الجيش تنظيم داعش في سيناء، وبدأ بعدها بالظهور كقوة عسكرية، ذات نفوذ اقتصادي، تمكن من احتكار العمل المصري في إعمار غزة في العام 2014م. 

وأبدى نشطاء على وسائل التواصل انزعاجهم من الدور المتنامي للعرجاني في سيناء، إلى حد تحكمه في مرور المساعدات عبر معبر رفح، وفرضه إتاوات على قوافل الإغاثة، كما أبدوا انزعاجهم من ظهور اسم العرجاني في وسائل الإعلام كمسؤول بارز، في حين أنه لا يحمل أي صفة رسمية في الدولة، كما أقلقهم تعليق ميليشياته لعلم مصر متضمناً شعاراً للميليشيا التي يقودها. ويخشى هؤلاء من أن تنفذ الإمارات التي تربطها علاقة جيدة بالعرجاني مشروعاً مشابهاً لمشروع حميدتي الانفصالي في السودان. 

 

اضطرابات في السنغال بعد إرجاء الانتخابات الرئاسية:

قال الرئيس السنغالى ماكاى سال إن الخلاف الناشب بين برلمان بلاده والمجلس الدستوري الأعلى للبلاد كان باعثه على إرجاء إجراء الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا إجراؤها 25 فبراير الحالي "حتى لا تشوبها شائبة"، داعيا إلى حوار وطني شامل في البلاد حول ضمانات النزاهة الانتخابية.

واندلعت احتجاجات كبيرة في السنغال رفضاً لسياسة النظام السنغالي الموالي لباريس، والذي يصر على استمرار خضوعه للدولة "المستعمرة" التي لم تزل تمسك بمفاصل الحكم السنغالي حتى الآن. 

وكان المجلس الدستوري السنغالي قد استبعد ترشيح عثمان سونكو للانتخابات الرئاسية منذ ثلاثة أسابيع، بزعم أن ملفه "غير مكتمل". ونظرت المعارضة السنغالية لاستبعاد سونكو الذي يلاقي عراقيل متوالية منذ أعوام لمنعه من الترشح، على أنه تآمر من قبل الدولة العميقة الموالية لفرنسا.

وسونكو مرشح شاب لا ترغب بترشحه فرنسا، التي تسيطر بشكل كبير على هذا البلد، المنكوب بها منذ بدأت حملات الاستعباد قبل أربعة قرون تخطف أبناءه وتصدرهم للعمل في حقول أوروبا ومصانعها لاحقاً. وهو شاب واعد معروف بخطاباته الحماسية، ورغبته في التغيير ما استقطب شباباً كثيرين خلفه، وعاداته الدوائر القريبة من السلطة، والتي أشاعت عنه أنه كان سلفياً، ولم يزل يتعاطف مع التيارات الإسلامية في البلاد.

ويضيق الشعب السنغالي ذرعاً بالنظام الحاكم لبلاده، الذي لم يزل خاضعاً كلياً لفرنسا، ويعمل ضمن منظومتها لإخضاع الدول المجاورة التي نُفذت فيها انقلابات أطاحت بالنظم الموالية لباريس، ويتطلع الشعب السنغالي إلى أن يحذو حذو تلك البلدان. 

وإذ تم منع سونكو من الترشح بسبب سجنه أولاً منذ 31 يوليو بعدة تهم، منها "الدعوة إلى العصيان، والتنظيم الإجرامي المرتبط بمشروع إرهابي، وتعريض أمن الدولة للخطر"، والزعم بأن ملفه غير مكتمل ثانياً؛ فإنه قدم بديلاً له هو بشيرو ديوماي فاي، المسجون هو الآخر، لكن لم تتم إدانته بعد، ومع ذلك فقد مُنع من إطلاق حملته الانتخابية بعد أن ظهرت توقعات بتفوقه على مرشح الرئيس السنغالي، الفرنسي الجنسية، كريم ولد داده ابن رئيس أسبق.  

 

انتقادات إسلامية لإقرار "الميثاق الوطني القطري لحقوق وواجبات الأسرة" :

انتقدت أوساط إسلامية قطرية "الميثاق الوطني القطري لحقوق وواجبات الأسرة" الذي أصدرته وزارة "التنمية الاجتماعية والأسرة" القطرية، لتقديمه المبادئ الإنسانية على الدينية، واستعماله ألفاظاً علمانية بدلاً من الإسلامية.

وقال د. محمد بن سالم آل دهشل اليافعي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومدير فرعه بقطر في تغريدة له على موقع X: إن "الميثاق كتب وفق مفهوم غربي لطبيعة عقد الزواج والآثار المترتبة عليه، وخالف الثوابت الشرعية عند صياغة المواد، فالميثاق تبني المفهوم الغربي للزواج الذي يقوم على عقد شراكة بين الرجل والمرأة، على خلاف عقد الزواج الشرعي في الإسلام".

ولاحظ اليافعي أن الميثاق "لم يلزم بالالتزام بالشريعة؛ بل انتهت المادة 8 بلفظ "مراعاة" الثقافة والآداب العامة "والدين"، وجعل الدين في ذيل المادة".

وكشف د. اليافعي في تغريدة لاحقة عن أن "وزارة الأوقاف قد شكلت لجنة فقهية لكتابة ميثاق الأسرة القطرية، واستمرت اللجنة في كتابة الميثاق أكثر من شهر، وأعتقد أن مشروع الميثاق تم تحويله إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة".

 

ولاية هندية تعتزم سن قانون "مدني موحد" يناهض الشريعة الإسلامية.. والهندوس يواصلون إذلال المسلمين :

تعتزم ولاية أوتاراخاند، التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي المتطرف مودي سن "القانون المدني الموحد" الذي يستهدف المسلمين تحديداً عبر إجبارهم عن التخلي عن الشريعة الإسلامية في المواريث والتعدد والعدة وعدد من التشريعات الإسلامية المنظمة للأمور الحياتية. 

وسلط تقرير لمجلة "تايم" الأميركية، الجمعة، الضوء على التمييز الذي يتعرض له المسلمون في الهند وكيف أن السلطات في عهد الحكومة التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا تعتبر الأقليات الدينية مواطنين من الدرجة الثانية.كما أن القانون سيغير من حقوق الحضانة، التي تسمح في الوقت الحاضر للمرأة المسلمة بحضانة الطفل بعد طلاقها حتى يبلغ السابعة من عمره. 

وفي ذات سياق الاضطهاد، سيطر مقطع منتشر على وسائل التواصل الاجتماعية في الهند يظهر طالباً مسلماً قد تم تعذيبه ثم تعليقه مشنوقاً بعد قتله، من قبل هندوس متطرفون في أصل شجرة، على تعليقات المسلمين في تلك الوسائل، كما أظهر مقطع آخر مسلماً مسناً كشميرياً يُجبره عسكري هندي على الهتاف الهندوسي "المجد للإله رام".

وقد زامن انتشار المقطع الأخير، اليوم العالمي للتضامن مع كشمير في 5 فبراير الحالي، والذي أحيته المنظمات المسلمة في كشمير المحتلة، حيث تظاهر آلاف دعماً لجهاد الشعب الكشميري ضد المحتل الذي يحتل ثلثي أراضي كشمير.

تعليق: 

يتم تداول هذه المقاطع بصورة شبه يومية تقريباً في الهند، ولا يبدو أن ثمة مشروعاً إسلامياً قد تم إنضاجه لوقف هذا الهوان الذي يعيشه أكثر من ربع مليار مسلم يمثلون أكبر أقلية في العالم. 

 

أخبار سريعة: 

في تصرف عنصري جديد لمذيعي قناة "توك تي في" البريطانية، مقدم البرامج جيمس ويل يطرد الرئيس السابق لـ(RMT) أكبر اتحاد للعمال في بريطانيا ستيف هيدلي المناصر لفلسطين من الاستوديو بعد وصفه الدول التي تدعم "إسرائيل" بالإرهابية.

رسالة بابا الفاتيكان لليهود في العالم: "نحن الكاثوليك، معكم، نشعر بقلق بالغ حيال الزيادة الفظيعة في الهجمات على اليهود في العالم أجمع".

أحيت قومية الأيغور المسلمة التركية الذكرى الـ27 لمذبحة غولجا التي نفذتها الصين في تركستان الشرقية، في إسطنبول وطوكيو، مطالبين بإنهاء الاحتلال الصيني لبلادهم.

الصين تطلق حملة لتشجيع شباب الأيغور على الزواج من الصينيات والعكس، لإنهاء القضية الأيغورية تدريجياً.

استخفافاً بمشاعر آلاف اللاجئين في بريطانيا، رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك يقبل رِهان الإعلامي بيرس مورغان بمبلغ 1000£ على ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا قبل حلول موعد الانتخابات العامة المقبلة قائلًا: "سأفعل كل ما بوسعي لوضع المهاجرين غير الشرعيين على الطائرات المغادرة إلى رواندا"، ثم يسحب الرهان بعد انتقادات واسعة. 

بسبب موقفيهما من العدوان الصهيوني: المسلمون سيدعمون النائب اليساري السابق جورج جالاوي ضد الشيعي أزهر علي، الموالي لـ"إسرائيل" في انتخابات روتشديل الفرعية المقبلة في 29 فبراير ببريطانيا.

أطلق عمدة مدينة "ريبول" بمنطقة "كتالونيا" الإسبانية حملة لحظر الطعام الحلال من المدارس الحكومية.

شركة ماكدونالدز تعلن فشلها في تحقيق مبيعاتها المستهدفة لأول مرة منذ 4 سنوات متأثرة بالانخفاض الواضح في المبيعات بالشرق الأوسط وماليزيا وإندونيسيا وفرنسا.

بيان صحفي صادر عن محكمة العدل الدولية 6 فبراير: "تم انتخاب القاضية جوليا سيبوتيندي (من أوغندا) اليوم نائبة لرئيس محكمة العدل الدولية من قبل أقرانها، لمدة ثلاث سنوات".

وهي القاضية التي صوتت لصالح "إسرائيل" في المحكمة، وحالت دون اتهام الحكومة الصهيونية بارتكاب جريمة إبادة جماعية. ويبدو أن هذا "الانتخاب" هو نوع من المكافأة على موقفها المدافع عن الكيان الصهيوني، بما يبرهن على خضوع المحكمة للنفوذ اليهودي العالمي.

وجدت محكمة العمل أن جامعة بريستول فصلت البروفيسور ديفيد ميلر بشكل غير قانوني بسبب آرائه المناهضة للصهيونية. وهذا الحكم الذي صدر أول الأسبوع يثبت لأول مرة أن المعتقدات المعادية للصهيونية محمية في مكان العمل في بريطانيا. ورغم أن الحكم لا يعطي حصانة للمسلمين أو غيرهم ممن يناهضون الصهيونية، ولا يعفيهم من ضغوط هائلة تمارس على معظم منتقدي "إسرائيل" في الغرب، إلا أنه سيعد سابقة يمكن الاستناد عليها في الدفاع عن "حرية التعبير" في هذا الشأن.

كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، لصحيفة "الشرق الأوسط"، 8 فبراير، عن لقاء جرى بين الوفد الذي يترأسه وقيادات سعودية، و"نتج منه تجاوز لأهم العقبات التي كانت تواجه خريطة الطريق".

تظاهرات في الكونغو الديمقراطية أمام السفارة البريطانية، مطالبين لأول مرة برحيل بريطانيا، أمريكا، فرنسا، من بلدهم لتورطهم مع الفصائل المسلحة في نهب موارد البلاد.

اتهم الكاتب التركي البارز إبراهيم قرة غول، السفير الألماني في بلاده برسم سياسة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وقال إن السفير "يحدد من سيكون مرشحا ومن لن يكون مرشحاً"، وأضاف: "ألمانيا تقدم أولاً بيانًا لحزب العمال الكردستاني. ثم يلتقي السفير بحزب الحركة الديمقراطية ويعطي التعليمات. لقد أنشأت المخابرات الألمانية مقراً لها في بلدية إسطنبول الكبرى ولا علم لنا بذلك! هذه ليست سياسة. هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي. إن اسطنبول هي في الواقع تحت الوصاية. وهي تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومنظمة فيتو وحزب العمال الكردستاني".

ساسة ومنظمات بريطانية وأسترالية تدعم الاعتراف بـ"جمهورية أرض الصومال" في أعقاب اتفاقها مع إثيوبيا على منح الأخيرة منفذاً بحرياً مقابل مساندتها في قضية الاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة عن الصومال. وتقرير لموقع هندوسي بوست يطالب الحكومة الهندية بإنشاء قاعدة عسكرية لها في جزيرة سوقطرى اليمنية أو "أرض الصومال".