الخميس ، 19 جمادى الأول ، 1446
section banner

التطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

التطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

 

البيان رقم (6)

الموضوع

التطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

التاريخ

14/3/1432هـ   18/2/2011م

 

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل المرسلين، وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.. وبعد:

ففي شهر رمضان -شهر الخير والإصلاح- فُجع المسلمون بالاحتفال الآثم الذي عمله بعض من ينتسبون إلى الرافضة في دولة بريطانيا لموت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، الصديقة بنت الصديق، ووصفها بالكفر والفاحشة وغيرها من أفضع الأوصاف!!. 

وإننا في رابطة علماء المسلمين نستنكر هذا العمل الإجرامي الحاقد، والسماحَ بإقامته، والإساءةَ إلى مشاعر المسلمين.

و إننا نتطلع إلى كلمة من علماء الشيعة تبين الحق الذي يعتقدونه في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق، واستنكار ما ذُكر في الاحتفال من التكفير والسخرية والاستهزاء بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وإننا لنعجب من قوم يدّعون الإسلام ويكذّبون القرآن الذي طهّرها من فوق سبع سموات، ونزل فيها قرآن يتلى إلى يوم القيامة يبرئها مما أشاعه المنافقون الحاقدون، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ..}النور، الآيات من(11- 26 )

وقال  في سياق حديثه عن أزواج النبي    { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

وقال سبحانه: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ..}الأحزاب6

وقال تعالى:{وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53 ؛فقضى الله تعالى أنهن أزواجه من بعده.

وخص النبي عائشة رضي الله عنها بمزيد التكريم والتفضيل، فقد بشره الله تعالى بأنها زوجته في الدنيا والآخرة ثلاثَ مرات قبل أن يتزوجها، وقال r: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) متفق عليه،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام، قالت: قلت: وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه،ولم يتزوج بكراً غيرها، وكانت أحب خلق الله إليه e، ومات في حجرها وحجرتها ويومها، ودفن في بيتها.

وإن إقامة هذا الاحتفال سابقةٌ لم تُعرف في تاريخ الإسلام، وقد اتفق علماء الملة على أن من نسب لعائشة رضي الله عنها ما برّأها الله منه فهو كافر؛ لأنه مكذب لله سبحانه وتعالى ومُتَّهِم لرسوله وأزواجه.

ونحن نطالب بمعاقبة هؤلاء السفهاء بأشد العقوبات التي يستحقونها؛ إحقاقاً للحق، وقمعاً لمن تسوِّل له نفسه الإساءة إلى الرسول r أو إلى إحدى أزواجه أو أصحابه.

ونطالب الدولة التي أقيم فيها هذا الاحتفال بإجراء العقوبات اللازمة على مقيمي الاحتفال، وهذا من الإنصاف وحماية الحقوق لأهل الإسلام.

كما نود من الحكومات الإسلامية وهيئات العلماء وجميع التجمعات الإسلامية أن تقوم بالواجب عليها للدفاع عن هذا الدين وشخصياته. 

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا،،،