الجمعة ، 17 ربيع الأول ، 1446
section banner

التقارب مع الرافضة

التقارب مع الرافضة

البيان رقم (41)

الموضوع

التقارب مع الرافضة

التاريخ

 13 / 8 / 1435هـ  12 / 6 / 2014

 

الحمد لله، الذي وصف أهل السنة وأهل البدعة فقال: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) والصلاةوالسلام على رسول الله القائل:(ما من عبدٍ يسترعيهِ اللَّهُ رعيَّةً، يموتُ يومَ يموتُ وَهوَ غاشٌّ لرعيَّتِهِ؛ إلَّا حرَّمَ اللَّهُ عليهِ الجنَّةَ) رواه مسلم, وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 أما بعد:

فإنه لا يخفى على مسلم ما يقوم به الروافض الصفويون  من المكر والتحالف مع أعداء الدين في الداخل من الباطنيين, وأعدائه من النصارى و الشيوعيين في الخارج.

لذا فإن رابطة علماء المسلمين تلفت نظر عامة المسلمين وحكامهم, ممن يهمهم حماية الدين ونصرة الأمة, إلى ما يأتي:

أولاً: خلاف أهل السنة مع الروافض خلاف في الأصول, لايمكن تجاوزه ولا تعديه, ولم تكن عداوتهم لأهل السنة ومكرهم بهم أَبْيَنَ منها اليوم:

·      فهم اليومَ القوة العسكرية والاقتصادية التي يعتمد عليها النظام النصيري في بلاد الشام, في حربه على الإسلام وأهله؛ وذلك  من خلال تدخل حزب إيران العسكري في لبنان, وتواجد القوات الإيرانية على الأراضي السورية.

·      وسفن أسلحتهم التي ترسو في الشواطئ اليمنية أصبحت مكشوفة للقاصي والداني. 

·      وأصابعهم في البحرين بادية لكل ذي عينين,

·      وتحتل إيران -منذ زمن- الجزر الإماراتية الثلاث دون أن تقبل التفاوض والحلول, وقد شهد كل متابع  مراجعهم الدينية يعلنونها حربا صريحة على السلفية والوهابية في استهداف صريح لإحدى أكبر دول أهل السنة (المملكة العربية السعودية).

كل العداوات قد تُرجَى مودَّتُها  ..... إلا عداوة من عاداك في الدينِ

ثانياً:  من العار على زعماء الأمة أن يظلوا تابعين في سياستهم الخارجية لقوى الاستكبار العالمي, فتسوء علاقتهم مع إيران حين تسوء علاقتها بالغرب, وتتحسن حين تتقارب و تتفاوض معهم!! وهذا من الخيانة للدين والأمة.. قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسولَ وتخونوا أماناتِكم وأنتم تعلمون}الأنفال(27).

ثالثاً: لا يجوز بحالٍ أن نظل عالة على الشرق الغرب في الدفاع عن أوطاننا ومقدساتنا, فالعالم اليوم يحكمه منطق القوة, فمن يملك قوة الردع العسكري ومراكز التخطيط الاستراتيجي هو الذي يُحترم, قال الله تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ }الأنفال(60)

وقديما قال الشاعر: متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماًوأنفاً حَمِيًّا: تجتنبْـكَ المظالمُ

ومن فرط في أسباب القوة هان، وأصبح عرضة للبيع في صفقات التفاوض بين الدول الكبرى.

رابعاً: يجب أن يتنبه الحكام إلى أن رصيدهم الحقيقي هو تمسكهم بدينهم وتحكيم شريعة ربهم , وتلاحمهم مع شعوبهم , قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) [آل عمران103] فتحالفهم مع الصفويين خسارة لتأييد شعوبهم في الدنيا، وخزي ووبال يوم القيامة, والله يؤتي ملكه من يشاء..

وقد قال النبي ﷺ: (من التمس رِضا اللهِ بسخَطِ الناسِ ؛ رضِيَ اللهُ عنه ، وأرْضى عنه الناسَ.. ومن التَمس رضا الناسِ بسخَطِ اللهِ؛ سخِط اللهُ عليه، وأسخَط عليه الناسَ) صححه الألباني.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,