السبت ، 21 جمادى الأول ، 1446
section banner

بيان بشأن إغلاق المسجد الأقصى من قبل الصهاينة المعتدين

بيان بشأن إغلاق المسجد الأقصى من قبل الصهاينة المعتدين

بيان رقم ( 96 )

السبت 21 / شوال / 1438هـ

((بيان بشأن إغلاق المسجد الأقصى من قبل الصهاينة المعتدين))

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل ﴿وَمَن أَظلَمُ مِمَّن مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَن يُذكَرَ فيهَا اسمُهُ وَسَعى في خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُم أَن يَدخُلوها إِلّا خائِفينَ لَهُم فِي الدُّنيا خِزيٌ وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾ [البقرة: ١١٤]

والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد..

فإن الأمة الإسلامية تتابع بغضب بالغ ما يقوم به اليهود المجرمون في فلسطين المحتلة من إغلاق للمسجد الأقصى ، ومنع للصلاة فيه وهو مالم يحصل منذ نصف قرن من الزمان .

وإننا في رابطة علماء المسلمين لنستنكر بشدة هذا الجرم الشنيع والعدوان السافر من قبل اليهود الغاصبين ، وندعو لمقاومته بكل السبل الممكنة، ونؤكد علي ما يلي:

أولاً: إن ما تعانيه أمة الإسلام من تسلط لليهود علي مقدسات المسلمين ومقدراتهم، وما تحياه الأمة من ذلة وضعف وهوان؛ لن يرفع إلا بالتوبة النصوح والقيام بما أمر الله به من الاعتصام بحبله القويم وسلوك صراطه المستقيم ونبذ الفرقة والخلاف .

ثانياً: الواجب على العلماء والدعاة والمربين ووسائل الأعلام؛ القيام بواجبهم في نصرة إخواننا في فلسطين ودعم جهودهم ورباطهم وتضحياتهم وما يبذلونه للحفاظ على المسجد الأقصى.

ثالثاً: إلي المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس: إن بطولاتكم المشرفة، ودماءكم الزكية هي التي ستخضع هذا المحتل المجرم، وهي التي ستعيد للأمة حقها المسلوب في المسجد الأقصى وفلسطين. والأمة ممثلة في علمائها الصادقين أن تقف معكم، وتدعو لكم، وتدعمكم بكل وسيلة متاحة.

رابعاً: تحذر الرابطة عموم المسلمين حكاما ومحكومين؛ من التطبيع مع اليهود بأي صورة من الصور وتدعو جميع أفراد الأمة إلى إنكار هذا الفعل بكل وسيلة ممكنة.

خامساً: إن قرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين فيه جرأة على الأمة وامتهان لها، فعلى كافة المسلمين في جميع البلدان التداعي لنصرة للمسجد الأقصى المبارك بكل وسيلة ممكنة، كما ندعو لتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن هذا الخطب الجلل، ونحث عموم المسلمين على القنوت في الصلوات الخمس والضراعة إلى الله بكشف هذا الكرب.

وختاماً:

نسأل الله أن يهيئ لهذه الأمة أمرا رشدا يحق فيه الحق ويبطل الباطل وينصر الضعيف ويأخذ على يد الظالم، ﴿ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٢١]

الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين

السبت 21 / شوّال  /1438هــ

الموافق 15 / يوليو / 2017م