الأحد ، 22 جمادى الأول ، 1446
section banner

بيان حول المجزرة الهمجية ضد المصلين في نيوزلندا

بيان حول المجزرة الهمجية ضد المصلين في نيوزلندا

بيان رقم (118)

الجمعة 8 / رجب / 1440هـ

بيان حول المجزرة الهمجية ضد المصلين في نيوزلندا

الحمد لله القائل: (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وعلى آله وصحبه مصابيح الدجى، وبعد

فلقد تلقينا في رابطة علماء المسلمين بأسى بالغ وصدمة هائلة فاجعة الحادث الإرهابي الأثيم البشع الذي استهدف المصلين الآمنين العزل والأطفال الأبرياء في مسجدين وسط مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا والذي أدى إلى مقتل وجرح أكثر من خمسين من المصلين المسلمين والأطفال، نسأل الله أن يتقبل القتلى في الشهداء وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.

وتعلن رابطة علماء المسلمين إدانتها البالغة لهذا العدوان الأثيم الذي قام به هذا الإرهابي الصليبي الحاقد. كما تحمل رابطة علماء المسلمين المسؤولية الكاملة لكل من ساهم في إذكاء ونشر خطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين من وسائل الإعلام ورجال الدين والساسة والمفكرين العنصريين.

كما يتحمل وزر هذا العمل الإرهابي الأثيم أولئك السياسيون الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويشوهون زورا وظلما مساجد المسلمين في الغرب ويحذرون الغرب منها ويدعونهم إلى مراقبتها، وما هذا العمل الإرهابي وظاهرة الإسلامفومبيا واستهداف المسلمين الآمنين في كثير من الدول الغربية إلا ثمرة خبيثة لهذين الخطابين الآثمين العنصريين. 

ونحن في رابطة علماء المسلمين إذ نستنكر هذا الإرهاب الأثيم والقتل المتعمد بدم بارد ضد المصلين العزل والأطفال الأبرياء نؤكد على ما يلي:

أولًا: تدعو الرابطة كافة المتورطين في هذا الخطاب العنصري ضد المسلمين إلى كف ألسنتهم عن الإسلام وأهله على الفور، وألا يدفعهم سعيهم لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة أو لتحقيق شهرة زائفة إلى بث هذا الخطاب الزائف الظالم الكاذب، وإلا فليتحملوا تبعة خطابهم أمام مجتمعاتهم وشعوبهم من تكدير للسلام العالمي والسلم المجتمعي.

ثانيًا: تدعو الرابطة مسئولي حكومة نيوزيلندا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تضم ممثلين عن الدول الإسلامية لمعرفة ملابسات هذا العمل الإرهابي وفضح كل من يقف وراءه من جهات وشخصيات ومحاسبتهم.

ثالثًا: تدعو الرابطة كافة المراكز الاسلامية في نيوزيلاندا وأوروبا عموماً إلى أن يأخذوا حذرهم من استهداف مستقبلي متوقع في ظل تنامي هذا الخطاب العدائي. 

رابعاً : على الهيئات والحكومات الإسلامية أن تقوم بواجبها في الدفاع عن الأقليات المسلمة في الغرب وأن تدعم قضاياهم العادلة، لا أن تنحاز لخصومهم وتدعوهم لتقديم التنازلات على حساب عقيدة الإسلام وشريعته .

وصدق الله عز وجل القائل في محكم كتابه: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ).

(والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون )

بيان صادر عن

الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين

الجمعة 8 / رجب / 1440هـ

الموافق 15 / مارس / 2019م