مناشدة الأمة لنصرة اللاجئين والنازحين
البيان رقم (48) |
|
الموضوع |
|
التاريخ |
23 / 3 / 1436هـ 14 / 1 / 2014م |
الحمد الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد:
تعظم محنة إخواننا من أهل الشام والعراق مع اشتداد موجة البرد في هذا الشتاء، فتضاف إلى ما يعانونه من الخوف والجوع ونقصٍ في المأوى والملبس والدواء.. مأساةٌ عظيمةٌ من البرد الشديد الذي قضى بسببه الكثير من الناس الذين لا حول لهم ولا قوة في دفع البرد وشدته عنهم.
وكما أن الله تعالى يبتليهم بهذه المحن والشدائد؛ يبتلي غيرهم بالنعمة والرزق؛ لينظر أيكونون عوناً لإخوانهم أم يسلمونهم ويخذلونهم، قال تعالى على لسان العبد الصالح: {هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر}النمل 40، وقد نفى رسول الله كمال الإيمان عن "من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، فإذا كان هذا في حق من يبيت جائعاً فكيف بمن يجتمع عليه الجوع والخوف والبرد؟! وقال a:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وقال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه لا يسلمه..) وقال:(فُكّوا العَاني وأطعموا الجائع..) وهؤلاء إخواننا اجتمع عليهم البرد والخوف والجوع والتشرد, وكثير منهم من أبناء المجاهدين الصابرين.
ومن هنا فإننا في رابطة علماء المسلمين ندعو جميع المسلمين أن لا يُسلموا إخوانهم وأن يهُبّوا لنجدتهم بما يستطيعون من المال والغذاء وأسباب الوقاية من برد الشتاء عبر الجمعيات المعروفة والموثوقة، وندعو الأعيان من القادة وأصحاب القرار والأغنياء أن يبذلوا وسعهم في تذليل سبل إيصال هذه المعونات، وأن يعملوا على إنقاذ إخوانهم؛ فإنهم على شفا هلكة.
نسال الله تعالى أن يحفظ المسلمين وأن يقيهم شر البرد، وأن يرفع عنهم البلاء، وأن يعجل بالفرج وكشف الضُّر. كما نسأله سبحانه أن يجزي كل منفقٍ خير الجزاء.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.