بيان استنكار الرابطة لسلسلة التفجيرات في المملكة
بيان رقم(69)
الثلاثاء 30 / رمضان / 1437هـ
بيان استنكار الرابطة لسلسلة التفجيرات في المملكة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فقد تابعت رابطة علماء المسلمين بألم واستنكارٍ شديدين؛ سلسلة الأعمال التخريبية التي استهدفت عدداً من مدن بلاد الحرمين،المملكة العربية السعودية،وكان آخرها جريمة التفجير الآثم بالقرب من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،بالمدينة النبوية.
وإن الرابطة لتجد لزاماً عليها إزآء هذه الجرائم الآثمة ؛بيان ما يلي :
أولا : حرمة المدينة المنورة، وتحريم الإحداث فيها، وإلحاق الكيد والسوء بأهلها إلى يوم القيامة. لقوله صلى الله عليه وسلم " إنَّ إبراهيمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حرَّم مكَّةَ ،. وحرَّمْتُ المدينةَ ، لا يُعضَدُ شَوْكُها ولا يُنفَّرُ صيدُها، فمَن أحدَث فيها أو آوَى مُحدِثًا فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ. والمُؤمِنونَ يدٌ على مَن سواهم يسعى بذِمَّتِهم أدناهم لا يُقتَلٌ مُؤمِنٌ بكافرٍ ولا ذو عهدٍ في عهدِه "الحديث.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ» رواه البخاري. وقال: «وَلَا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلَّا أَذَابَهُ اللهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ» رواه مسلم.
ثانيا : تستنكر الرابطة هذا الحدث المؤلم والمفجع والمؤسف، وتحذر من أصحاب هذه العقائد الخارجية، والأفكار المنحرفة الضالة التي لا تجلب على البلاد والعباد إلا الخراب والفساد.
ثالثا : إن هذا الحدث المؤلم يعد من الظلم والفساد والإفساد في الأرض، وإن فاعليه تصيبهم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل ".
رابعا : تؤكد الرابطة على وقوفها مع بلاد الحرمين الشريفين واستتباب الأمن والاستقرار فيها، وفي جميع ديار المسلمين.
خامسا : تحذرالرابطة من إراقة الدماء المعصومة، وحرمة الأنفس المظلومة وسفكها والاعتداء عليها.
اللهم احقن دماء المسلمين، واحفظ ديارهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين
30 / رمضان / 1437هـ
5 / يوليو / 2016م